كاراكاس - أ ف ب - أعلن الرئيس الفنزويلي الجديد هوغو شافيز بعد بضع ساعات من ادائه القسم الدستوري مساء اول من امس الثلثاء، "قيامة" بلاده وذلك امام مئات آلاف الاشخاص الذين احتشدوا في احدى الجادات الكبرى في كاراكاس احتفالاً بفوزه. وأمام حشد بشري هائل ردد هتافات التاييد له ووسط تصفيق حاد، اعلن شافيز الانقلابي السابق من على منصة كبيرة في طرف الجادة، بداية "المسيرة الثورية". وقال: "دقت ساعة القيامة في وطن سيمون بوليفار"، في اشارة الى بطل الاستقلال الوطني. ثم وجه تحية الى شعب فنزويلا بصفته "البطل العظيم لهذه المسيرة الثورية، ما أثار صيحات تأييد من الجمهور الذي هتف: "شافيز شافيز الشعب معك". واضاف ان "الشعب الفنزويلي ليس شعب جبناء ولا فاسدين ... اننا مدعوون جميعا لانقاذ فنزويلا من المستنقع الهائل الذي اغرقته فيه اربعون عاماً من الديماغوجية"، ملمحاً الى الفترة التي كان يهيمن فيها الحزبان الاشتراكي - الديموقراطي والديموقراطي - المسيحي على السلطة. ووعد ب "الحرية والامن والسعادة للجميع"، مؤكداً انه "لن يستكين حتى يكسر سلاسل الجوع والشقاء". ثم خلص الى القول قبل ان يختلط بالجمهور الذي كان يتدافع للاقتراب منه، "انا انتمي اليكم يا شعب فنزويلا العظيم وليس لدي أي شي امنحكم اياه سوى حياتي كلها... واني لاقدمها لكم. واعتباراً من هذا اليوم، لفنزويلا رئيس وهذا الرئيس سيكون اول جنودها". وأخذ انصاره يلوحون بالاعلام الوطنية رافعين لافتات التأييد للمقدم السابق في الجيش الذي قاد الانقلاب الفاشل في الرابع من شباط فبراير 1992 ليعود وينتخب رئيساً في كانون الاول ديسمبر الماضي بغالبية 56 في المئة من الاصوات. وكان شافيز دعا الى "ثورة ديموقراطية" في بلاده معلناً طريقاً ثالثة بين "الليبرالية المتجددة العشوائية والشيوعية غير الواقعية". وبعيد تنصيبه، دعا الى اجراء استفتاء ليقول الشعب كلمته بالنسبة الى انتخاب جمعية تأسيسية من شأنها ان تسمح له بحل الكونغرس الذي تسيطر عليه المعارضة. كما اعلن انه سيطلب من الكونغرس صلاحيات خاصة لسن قوانين في المجال الاقتصادي ويضع حداً "لحال البؤس التي لا يمكن ان تنتظر صدور الدستور".