رام الله الضفة الغربية - رويترز - قال مسؤول فلسطيني ان المفاوضين الفلسطينيين سيطلبون من اسرائيل في قمة السلام التي ستعقد الاسبوع المقبل 40 بليون دولار لدفع تعويضات للاجئين الفلسطينيين وتمويل اعادة توطينهم. واضاف خالد سلام محمد رشيد المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان هذا الطلب سيقدم الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اثناء قمة السلام التي ستبدأ تحت رعاية الولاياتالمتحدة في منتجع كامب ديفيد الرئاسي قرب واشنطن الثلثاء المقبل. واكد ان عرفات "لن يوقع اتفاقا جزئيا ويترك قضيتي القدس واللاجئين لأن هذا لن ينهي الصراع". وكان نحو 700 ألف فلسطيني قد فروا أو اجبروا على مغادرة قراهم اثناء حرب عام 1948 عندما انشئت اسرائيل في غالبية اراضي فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني انذاك. وتضخم عددهم الى نحو اربعة ملايين يقيمون في مخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول عربية. وقال سلام: "اننا نطلب 40 مليار بليون دولار تقسم الى قطاعات عدة... هذه التكلفة الضخمة ستكون لتنفيذ قرار الاممالمتحدة 194". ويريد الفلسطينيون من اسرائيل ان تنفذ قرار الاممالمتحدة 194 الذي يقول ان اللاجئين لهم الحق في العودة الى ديارهم الاصلية في قرى وبلدات تقع الان داخل اسرائيل. ويدعو القرار ايضا الى دفع تعويضات لاولئك الذين لا يرغبون في العودة. واضاف سلام: "يجب على اسرائيل ان تشعر بالمسؤولية"، مضيفا ان هذا هو السبيل الوحيد الذي يعتقد انه يمكن ان يجعل الشعب الاسرائيلي يشعر براحة الضمير بعد 50 عاما من الاحتلال. وقال سلام ان الاموال ستستخدم في اعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين الذين يريدون العودة الى دولة مستقلة يعتزم عرفات اعلانها هذا العام في الضفة الغريبة وقطاع غزة. وزاد ان الاموال ستستخدم ايضا في دفع تعويضات للاجئين وذويهم عن الممتلكات التي تركوها اثناء حرب 1948 . واعلن سلام ان الوفد الفلسطيني الى قمة كامب ديفيد سيتألف من نحو 50 مسؤولا بينهم مندوب للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وآخر للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين. وتعارض الجبهتان اتفاقات اوسلو للسلام الموقعة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقال مسؤول كبير في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ل"رويترز" مساء الخميس ان الجبهة لن تشارك في الوفد الفلسطيني. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين بالجبهة الديمقراطية للحصول على تعقيب. واكد سلام ان عرفات يريد معاهدة سلام شاملة مع اسرائيل تشمل جميع القضايا بما في ذلك مسألتا اللاجئين والقدس. ولم يوضح سلام ان كان الفلسطينيون سيطلبون من دول غير اسرائيل مشاركة مالية لتوفير تعويضات كافية للاجئين واعادة توطينهم.