القدس المحتلة، غزة - رويترز، أ ف ب - أكدت السلطة الوطنية الفلسطينية امس لليوم الثاني على التوالي "رفضها المطلق" لسياسة توطين اللاجئين الفلسطينيين مشددة على انها "لن تسمح ببقاء لاجئ واحد مع التسوية النهائية وبخاصة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". وجاء هذا التأكيد امس على لسان نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات غداة طمأنة امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن لبنان الى ان القيادة الفلسطينية لن تفرط في حق اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا اثناء حرب عام 1948 في العودة الى وطنهم. وكان "ابو مازن"، وهو كبير المفاوضين الفلسطينيين، قال اول من امس ان "الموقف الفلسطيني حول اللاجئين ما زال ثابتاً كما كان دائماً من حيث الاصرار على اولوية حق العودة لكل لاجيء فلسطيني ومن ثم التعويض لمن لا يرغب بالعودة حسب نص قرار الاممالمتحدة 194". وجاءت تعليقات "ابو مازن" في اعقاب تصريحات للرئيس اللبناني اميل لحود الاحد الماضي بان لبنان لن يقبل بتوطين 360 الف لاجيء فلسطيني على ارضه. وهؤلاء اللاجئون كانوا بين نحو اربعة ملايين فلسطيني وذويهم طردوا عندما انشئت دولة اسرائيل في عام 1948. وأتت تعليقات لحود بعد ان قال مسؤولون اسرائيليون ان رئيس الوزراء ايهود باراك مستعد لأن يعرض على السلطة الفلسطينية مزيدا من الاراضي في الضفة الغربية في مقابل مرونة بشأن حق اللاجئين في العودة. وقال "ابو مازن" في بيان: "اننا نؤكد للدولة اللبنانية الشقيقة اننا لا يمكن ان نتراجع عن هذا الموقف الفلسطيني وان الفلسطينيين في لبنان سيكونون دائما على رأس اولوياتنا عند بحث حقنا المقدس في العودة الى وطننا". واضاف: "ونتمنى على دولة لبنان الشقيقة الا تستمع بعد اليوم لاي موقف يخالف هذا الموقف غير القابل للتعديل او التبديل او المساومة عليه". وأمس قال ابو ردينة: "ان اي تسوية قادمة ستشمل كل قضايا المرحلة النهائية وعلى رأسها القدس وبما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين". واضاف ان "منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية لن تسمحا ببقاء لاجئ واحد مع التسوية النهائية وبخاصة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث ستكون لهم الاولوية في كل الحلول القادمة". وقال ابو ردينة: "ان الموقف الفلسطيني حول اللاجئين ثابت وهو الاصرار على حق العودة للاجئين الفلسطينيين في أي تسوية قادمة".