دشن في "محطة بغداد" في مدينة حلب امس خط حديد دمشق - اسطنبول بمعدل رحلة اسبوعياً، الامر الذي يعكس عودة الدفء الى العلاقات السورية - التركية، خصوصا بعد مشاركة الرئيس التركي حكمت محمد سيزر في تشييع الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد في حزيران يونيو الماضي. وكانت دمشق وانقرة اتفقتا العام الماضي عند تشغيل خط حلب - دمشق على ربط خط حلب - اسطنبول الذي يمتد في الطرف الاخر الى ايران، مقابل تشغيل تركيا خط نصيبين - القامشلي السورية الذي اوقفه الاتراك بسبب التوتر السياسي في العقود الاخيرة. وبدأت الحكومة السورية اخيراً العمل على ضمان "خطوط الثقة" في الاتجاهات الاقليمية كافة، بحيث تربط دمشق والمدن السورية بخطوط الحديد مع المدن والعواصم في دول الجوار على اساس "خط الحديد الحجازي" الذي بني قبل انهيار السلطة العثمانية وتشكيل الانتدابين البريطاني والفرنسي الحدود السياسية الراهنة. وللمرة الاولى يتصادف وجود تصورات مختلفة لمد او اصلاح خطوط الحديد بين سورية وكل من العراقوتركيا والاردن ولبنان.