سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تبادل وباجمال الوثائق في حضور الرئيس اليمني ... والاتفاق الامني السعودي - الايراني جاهز للتوقيع . سعود الفيصل : المعاهدة مع اليمن أزالت كل الحدود أمام تعاون البلدين
شهدت صنعاء أمس تبادل وثائق المصادقة على معاهدة الحدود الدولية البرية والبحرية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، من جانب وزيري الخارجية الأمير سعود الفيصل وعبدالقادر باجمال في حضور الرئيس علي عبدالله صالح. وأكد الأمير سعود الفيصل رداً على سؤال ل"الحياة" في مؤتمر صحافي عقد بعد المراسم ان المعاهدة "ازالت الحدود أمام مجالات التعاون، والتعاون الآن لا حدود له بين البلدين، كما هو طبيعي أن يكون بين شعبين شقيقين تربطهما الأواصر كما هي الحال بيننا واليمن". وكان الرئيس صالح استقبل الأمير سعود الفيصل وبحث معه مسيرة العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن معاهدة الحدود "تمثل منعطفاً مهماً في مسيرة العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين ونموذجاً لحل قضايا الحدود بين الأشقاء والجيران ولترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وخدمة الأمن القومي العربي". على صعيد آخر قال سيد حسين توختة القائم باعمال السفارة الايرانية في الرياض ان بلاده اتفقت مع السعودية على تفاصيل الاتفاق الامني المقرر توقيعه خلال زيارة وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز الى طهران. واكد ان "المفاوضات على تفاصيل الاتفاق انتهت ونحن بانتظار تحديد موعد زيارة الامير نايف التي سيتم خلالها توقيع الاتفاق". وعلمت "الحياة" ان الاتفاق يشمل مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها، ومكافحة الارهاب، ومكافحة الجريمة المنظمة. وفي المؤتمر الصحافي المشترك مع باجمال، اعتبر الأمير سعود ان المعاهدة "انجاز تاريخي يتماشى مع القيادتين في البلدين، وإذا كانت أدت الى انجازات أخرى مماثلة بين دول عربية لأنها مشاكل حدودية فهذا مما يزيد فرحتنا وسرورنا بها"، وقال "ان أي فرصة تتاح للبلدين لحل مشاكل حدودية بين بلدان عربية وخليجية أخرى، اذا كان ذلك في مستطاعنا، فلن نتأخر عنها أبداً". ورداً على سؤال عن طبيعة التحفظات الخليجية عن انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي، قال الأمير سعود انه "لا يوجد ما يسمى بتحفظات خليجية عن انضمام اليمن، فالمجلس يضم مجموعة من الدول وله شروط"، وأضاف ان العلاقات اليمنية - السعودية "لا تنحصر بالأطر الموجودة في مجلس التعاون الخليجي لأنها علاقة نشأت قبل المجلس وستبقى مع اليمن بعد أن تنشأ مجالس أخرى". ورحب الأمير سعود، رداً على سؤال، بالعمالة اليمنية "فنحن أشقاء وليست هناك عوائق قائمة أمام العمالة اليمنية في السعودية". وسئل عن مدى تأثير معاهدة جدة في انجاز الاتفاق الحدودي بين السعودية والكويت أخيراً، فقال "ان كل اتفاقية حدودية لها طابعها وأسسها، ومعاهدة جدة أضفت جواً من التفاؤل عم العالم العربي. أما ما يخص اتفاق السعودية والكويت فهناك فقرة متأخرة تخص تقسيم المنطقة المحايدة لأسباب غير سياسية وانما لأسباب فنية". من جانبه أكد وزير الخارجية اليمني ان المعاهدة "فتحت آفاقاً لتطوير مجالات التعاون في مختلف الاتجاهات على أسس الانتقال من الجيرة الى الشراكة باعتبارها تجسد الجيرة على أكمل صورة". وأكد الوزيران اليمني والسعودي ان الترتيبات الأمنية والتموضع العسكري الجديد على الحدود ستتم لاحقاً بين المختصين من الجانبين بما في ذلك الشركات الخاصة بوضع العلامات الحدودية. السعودية وإيران وكان مجلس الوزراء السعودي فوض في نيسان ابريل الماضي الى وزير الداخلية الامير نايف التباحث مع الجانب الايراني "للتوصل الى مشروع اتفاق للتعاون الامني بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية حسب الصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليه ومن ثم رفع ما يتم التوصل اليه لاستكمال الاجراءات النظامية". وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان "الاتفاق الامني المرتقب سينظم استقدام الايدي العاملة الايرانية لسوق العمل السعودية، اذ ان السعودية هي الوحيدة بين دول مجلس التعاون التي لا توجد فيها ايدي عاملة ايرانية". الى ذلك، كشف توخته، الذي يقوم بمهمات السفير الايراني حالياً عقب مغادرة السفير السابق محمد رضا نوري شهرودي الرياض الاثنين لانتهاء مدة عمله سفيراً، ل"الحياة" ان بلاده تلقت اليوم موافقة الحكومة السعودية على تعيين السفير الايراني الجديد في الرياض وهو المهندس علي أصغر خاجي المدير العام لدائرة الخليج الفارسي في الخارجية الايرانية.