شنّت ايران عبر أعلى سلطة للقرار فيها أكبر حملة ضد الولاياتالمتحدة الاميركية واسرائيل بعد فشل قمة كامب ديفيد الثانية. ورأت ان هذا الفشل يعتبر هزيمة فاضحة لمشروع التسوية الاميركي في الشرق الاوسط، قاطعة الطريق امام أي حوار مع واشنطن، حتى ان المرشد آية الله علي خامنئي اعتبر "ان أي حديث عن التقارب او التفاوض مع الولاياتالمتحدة هو خيانة واهانة للشعب الايراني"، وقال "ان اسرائيل ستتلاشى وتزول من الوجود". وأضاف في كلمة امام حشد جماهيري في محافظة اردبيل "انه وعندما تقوى القواعد الاقتصادية والثقافية والعسكرية والعلمية وتتعزز في ايران، يحتمل حينها فقط ان تخفّ عداوة الولاياتالمتحدة مع ايران. وفي غير هذه الحالة، فإن أي تقارب مع العدو اميركا سيكون بنفعه وبضرر للجمهورية الاسلامية". ويُعدّ هذا الموقف الاول من نوعه خلال الفترة الاخيرة ومنذ الانطلاقة الرسمية لأعمال البرلمان الاصلاحي في أواخر ايار مايو الماضي. وهو موقف يقطع الطريق تماماً على أي محاولة للحديث عن امكان الحوار مع واشنطن. وبدا المرشد الاعلى مزهواً بهزيمة اسرائيل في لبنان وفشل مفاوضات كامب ديفيد وسقوط قوانين الحظر الاميركي على ايران حين قال ان هذه الظواهر "كلها دلائل على أفول النفوذ السياسي الاميركي". واضاف ان اعتراف واشنطن بفشل مفاوضات كامب ديفيد يعتبر "هزيمة فاضحة للمشروع الاميركي" للتسوية في الشرق الاوسط. ووصف اسرائيل بأنها "نظام مصطنع سيتلاشى يوماً ويزول من الوجود".