توقعت مصادر ديبلوماسية عربية ان تستضيف مدينة طنجة المغربية اليوم لقاءات لوفود رفيعة المستوى من دول خليجية وعربية، أبرزها من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والأردن والبحرين، في سياق تحركات لتطويق الخلاف القائم بين المغرب وقطر. وعلى رغم ان اللقاءات التي يُتوقع ان يكون بعضها بدأ مساء أمس، تندرج في إطار حضور مناسبة تولي الملك محمد السادس العرش عيد الجلوس، فإن اللافت ان المغاربة والقطريين أبدوا، كلاً على حدة، استعداداً للبحث في تطويق الخلاف الذي يرتدي أبعاداً إعلامية ورياضية وربما سياسية. وتردد ان الرباط طلبت فرض عقوبات على الدوحة بسبب عدم دعمها الطلب المغربي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2006. لكن مصادر ديبلوماسية قالت ان الطلب المغربي سبق قرار استدعاء السفير محمد الدلائي من الدوحة للتشاور. وعلمت "الحياة" ان اتصالات غير معلنة حصلت بين عواصم غربية ومغاربية تناولت صفقة المعدات العسكرية التي طلبتها قطر من بريطانيا لتقدّمها هدية للجيش الجزائري. وذكر بعض المعلومات ان خبراء من المغرب والجزائر التقوا في طنجة شمال المغرب لتقويم الصفقة القطرية. لكن اللقاء لم يمكن تأكيده. وكان تردد ان الرباط تخشى ان تتحول الصفقة الى جبهة "بوليساريو" التي دأبت منذ فترة على التلويح بوقف التزامها وقف النار في الصحراء في ظل استمرار تعثّر تنظيم استفتاء تقرير المصير. لكن مصادر مراقبة قللت من أهمية الصفقة التي لا تتجاوز قيمتها خمسة ملايين دولار وتنص على شراء اليات نقل وأجهزة رصد. وفي إطار موضوع الصحراء، وافق مجلس الأمن اول من أمس على تمديد فترة ولاية بعثة "المينورسو" في الصحراء الغربية حتى نهاية تشرين الأول أكتوبر المقبل. وأعلن مجلس الأمن في قراره دعم مساعي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء جيمس بيكر. ودعا المغرب و"بوليساريو" الى مفاوضات مباشرة تحت رعاية بيكر من أجل حل المشاكل التي تعترض خطة التسوية والوصول الى حل سياسي لخلافهما في شأن مستقبل الصحراء. على صعيد آخر، قالت مصادر ديبلوماسية ان الملك محمد السادس بعث برسالة الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، مطلع الأسبوع، تناولت دعوته رسمياً الى زيارة المغرب، بعد تعثّر زيارة كان يُتوقع ان يقوم بها الزعيم الليبي على هامش جولته الافريقية التي سبقت حضوره مؤتمر منظمة الوحدة في توغو. ولم تكشف المصادر الموعد الجديد المتوقع لزيارة القذافي. ونقل الرسالة الى القذافي مدير الديوان الملكي رشيد رشدي الشرايبي.