بومباي - رويترز - استبعد وزير هندي امس احتمال اجراء محادثات مع باكستان والجماعات الانفصالية حول ولاية كشمير المتنازع عليها. الا ان وزير الدولة للتجارة والصناعة عمر عبدالله قال ان نيودلهي مستعدة للتفاهم مع حزبي "المجاهدين" الموالي لباكستان و"مؤتمر حرية كل الاحزاب" وهو اكبر تحالف للكشميريين. واضاف عبدالله وهو ايضا نجل رئيس وزراء كشمير فاروق عبدالله بعد مؤتمر لتكنولوجيا المعلومات "لن تكون هناك محادثات ثلاثية الجوانب". وتابع: "سنتفاهم مع باكستان بصورة منفصلة عندما تتوافر الشروط التي تؤدي الى اجراء حوار… يجب ان نتأكد من ان وقف النار سار ويشكل جواً ملائماً للمحادثات". وسكتت مدفعية الجيش والقوات شبه العسكرية الهندية منتصف ليل الاثنين وهو اول يوم هدنة في اطار وقف النار غير المسبوق الذي اعلنته الهند لانهاء الاضطرابات الدموية المستمرة منذ 11 عاماً في ولاية جامو وكشمير. وتراهن نيودلهي التي اعلنت وقفاً للنار ليتزامن مع شهر رمضان على ان الهدنة ستنجح على رغم رفض الجماعات المقاتلة التي تتخذ من باكستان مقراً لها. وتأتي آخر مساع لاحلال السلام بعد وقف للنار اعلنه حزب المجاهدين وانهار في آب اغسطس لأن الهند رفضت ان تشرك باكستان في الحوار. وقال عمر عبدالله ان مقتل 12 شخصاً في اول يوم لوقف النار لا يشير الى فشل الهدنة لأنه لم يقتل اي مدنيين. ولقي اكثر من 30 الف شخص حتفهم في كشمير منذ اندلاع الثورة ضد الحكم الهندي في اواخر 1989. وترفض الهند دائماً اجراء محادثات مع باكستان قائلة انها يجب ان تكف عن الارهاب العابر للحدود. وتقول اسلام اباد انها تقدم الدعم الديبلوماسي والسياسي للشعب الكشميري في كفاحه للحصول على حق تقرير المصير. وقال متحدث باسم حزب المجاهدين في باكستان ان الجماعة حددت شروطها للانضمام الى وقف النار الاخير، واهمها اشراك باكستان في المحادثات.