اعلنت باكستان أمس انها ستتحلى "بضبط النفس" وتخفض الى "الحد الادنى" اللجوء الى السلاح على طول الحدود مع كشمير وطالبت نيودلهي بالخطوة نفسها. وقال وزير الخارجية الباكستاني انعام الحق في مؤتمر صحافي ان "القوات المسلحة الباكستانية المنتشرة على طول خط المراقبة الفاصل بين كشمير الهندية وكشمير الخاضعة لسيطرة باكستان ستعمد فوراً الى خفض اللجوء الى السلاح الى الحد الادنى". وتأتي هذه المبادرة الباكستانية بعد اعلان الهند وقفاً للنار من جانب واحد بدأ تنفيذه الاثنين الماضي. وللمرة الاولى تأخذ فيها نيودلهي المبادرة في وقف النار منذ 1989، العام الذي سجلت فيه بداية حركة تمرد كبيرة في جامو وكشمير الولاية الوحيدة في الاتحاد الهندي ذات الغالبية الاسلامية. يشار الى ان اعمال العنف في هذه المنطقة الواقعة في جبال هيمالايا اسفرت عن سقوط اكثر من 34 الف قتيل خلال 11 عاماً حسب الارقام الرسمية. وتتهم الهندباكستان بمساندة الارهاب في ما تتحدث اسلام اباد من جانبها عن كفاح من اجل تقرير المصير. وكان حزب المجاهدين، الذي يعتبر احد ابرز المجموعات المسلحة الاسلامية في كشمير، اعلن في 24 تموز يوليو الماضي من جانب واحد وقفاً للنار لم يدم اكثر من خمسة عشر يوماً. وخلال تلك الهدنة وقعت سلسلة مجازر اسفرت عن سقوط حوالى مئة قتيل. وحضت اسلام ابادنيودلهي على السماح لفريق مراقبي الأممالمتحدة بالتواجد على طول خط الهدنة ودعتها الى السماح للأحزاب الكشميرية بزيارتها .