القاهرة - رويترز - فقدت الاوساط التشكيلية في مصر الفنان الكبير صبري راغب اخر عمالقة فن البورتريه في بلاده والذي توفي عن 80 عاماً، عاش آخر سنة منها في الظل، مكتئباً. وشيعت مساء اول من امس جنازة الفنان الكبير الذي يعتبره البعض رائداً للاتجاه التاثيري في مصر، من كنيسة العذراء في حي الزيتون في القاهرة. ويعد راغب احد افراد الرعيل الاول من التشكيليين المصريين من امثال حسين بيكار وصلاح طاهر وهو احد تلامذة الرائدين يوسف كامل واحمد صبري. وبرع في مجالات البورتريه والموديل والزهور والتي كانت السبب الرئيسي لولعه بالالوان والجمال اللوني. وصورت ريشة الفنان الراحل مشاهير في الفن والسياسة والأدب بينهم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل. وتقتني مؤسسة الاهرام مجموعة كبيرة من البورتريهات لأشهر كتابها وصحافييها رسمها صبري راغب، إضافة الى مجموعة اخرى في متحف الفن الحديث وفي دول عربية. وكان آخر معرض له اقامته الجامعة الامريكية في القاهرة تحت عنوان: "صبري راغب وتلاميذه". ومعلوم ان راغب التحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1937 لكنه سافر الى ايطاليا في العام التالي ودرس في معاهد عدة، ولم يتخرج الا بعد نحو 15 عاماً. وعانى في الفترة الاخيرة من حياته بعدما تجاهلته الدولة وكذلك النقاد ووسائل الاعلام. وعلى رغم ذلك، ظل حريصاً على تعليم الفن بانتظام في محترفه الخاص لمجموعة من اصحاب المواهب المتميزة الذين تاثروا به الى حد كبير ومن اشهرهم الفنانة نيفين جندي.