وقعت مصر واسبانيا اتفاقاً لاعداد الدراسات النهائية لإنشاء خط سكك الحديد للقطار فائق السرعة الذي يمتد من الاسكندرية الى القاهرة في مرحلته الأولى ثم إلى أسوان في مرحلته الثانية. وقع الاتفاق أول من أمس رئيس سكك حديد أسبانيا مايكل كورسيني ونظيره المصري ماهر مصطفى وحضر مراسم التوقيع وزير النقل المصري ابراهيم الدميري. وستعد الشركة الاسبانية بموجب الاتفاق دراسات الجدوى الاقتصادية والتصاميم الهندسية النهائية للمشروع، إضافة إلى شروط طرح إنشاء المشروع في مناقصة عالمية. يشار الى أن هذا المشروع كان في مقدم محادثات الرئيس مبارك لدى زيارته مدريد مطلع حزيران يونيو الماضي. وقال الدميري أن اسبانيا ستتحمل كلفة الدراسة التي ستتم على ثلاث مراحل تستغرق ستة أشهر وتنتهي في شباط فبراير سنة 2001 كمنحة للحكومة المصرية، علماً أن كلفة المشروع ككل تبلغ 2.8 بليون دولار وستكلف المرحلة الأولى فقط 1،1 بليون دولار. وكشف أنه تم الاتفاق مع اسبانيا على البدء فوراً في الدراسات التنفيذية للوصلة الأولى من الاسكندرية حتى محافظة الجيزة، إذ ستقام محطة وصول في طريق السادس من أكتوبر ترتبط بمحطة الانفاق مترو، لافتاً إلى أن القطار الجديد سيقطع المسافة المذكورة في 40 دقيقة وسيستغرق اربع ساعات من الاسكندرية الى الأقصر مقابل 13 ساعة حالياً. واضاف الدميري أن الحكومة وضعت في الاعتبار في حال التعاقد مع أي جهة استثمارية أن تحضر معها شركات تسويق كشرط لإقامة أي مشاريع مشتركة. وقال الدميري إنه تم الاتفاق مع الجانب الاسباني لتطوير مصانع "سيماف" لانتاج عربات سكك حديد وإدخال تكنولوجيا صناعة العربات التي تعمل بالكهرباء.