يفتتح وزير الثقافة المصري فاروق حسني قريباً مشروع ترميم وتطوير مجموعة المعابد الصخرية في أسوان بعد انتهاء المجلس الأعلى للآثار من إعدادها للزيارة، في إطار مشروع تنمية جنوب الوادي، سياحياً وثقافياً واقتصادياًَ. وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار جاب الله علي جاب الله أن مجموعة المعابد الصخرية تشمل 12 معبداً تبدأ من فيلة شمالاً وحتى أبو سنبل جنوباً. ويعد المشروع الأكبر لانقاذ تلك المعابد للمرة الثانية من الغرق في رمال النسيان والأهمال بعد انقاذها من الغرق في مياه بحيرة ناصر، في أكبر حملة دولية لانقاذ آثار النوبة بعد قرار بناء السد العالي في الستينات. وأوضح أن مشروع الترميم تم على ثلاث مراحل بكلفة نحو 50 مليون جنيه وبتمويل من صندوق انقاذ آثار النوبة، وتضمن تهيئة المناطق المحيطة بالمعابد والطرق المؤدية اليها واضاءتها مع إجراء رفع مساحة وجغرافي للمعابد والمناطق المحيطة بها بالتنسيق مع هيئة الاستشعار عن بعد. وأشار رئيس قطاع الآثار المصرية القديمة محمد الصغير إلى أن مجموعة المعابد تشمل معابد فيلة، أبو سنبل وكلابشة، وعمدا، والدكة، والسبوع والمحرقة، وعين الحجر وقرطاس والدر وجرف حسين، إضافة الى مقبرة بن توت وقصر وقلعة ابريم، وهي المعابد التي تم انقاذها في الستينات في إطار الحملة الدولية لانقاذ آثار النوبة وفكها وإعادة تركيبها مرة أخرى في أماكن مرتفعة لانقاذها من الغرق. وترجع معابد فيلة ودكة وعمدا والمحرقة الى عصر البطالمة بينما ترجع معابد الدر وأبو سنبل والسبوع لعصر رمسيس الثاني للأسرة 19 بينما ترجع المعابد الأخرى الى عصور قديمة متنوعة.