ميازاكي اليابان - رويترز - أنهت الدول الكبرى اجتماعات مكثفة بالكشف عن خطة شاملة لمنع النزاعات قبل وقوعها. واشادت مجموعة الثماني امس بتوجه كوريا الشمالية الحذر باتجاه الغرب، وانتقدت يوغوسلافيا بشدة بسبب تعديلات على الدستور تسمح للرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش باطالة امد سيطرته على السلطة. وناقش وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع وروسيا خلال الاجتماعات قضايا تشمل استخدام عائدات الماس في الحروب، والجنود الاطفال، واصلاح الاممالمتحدة، والبلقان للتمهيد لقمة يعقدها زعماء المجموعة في جزيرة اوكيناوا اليابانية خلال الاسبوع المقبل. وترتكز خطة اجهاض النزاعات على خمس نقاط: تشديد القيود على التجارة غير المشروعة في الماس، والضغط على الدول لمنع تجنيد الاطفال، وتشديد الاجراءات على صادرات الاسلحة الى مناطق الحرب، والعمل على مكافحة الفقر، والمساعدة في تدريب الشرطة المدنية في العالم الثالث. وتجنب البيان الختامي الاشارة الى البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية لكي لا يعرقل ذلك انفتاحها الوليد على الغرب وجاء في البيان: "اننا نرحب بالخطوات الاخيرة التي اتخذتها كوريا الشمالية باتجاه الحوار مع المجتمع الدولي". واضاف البيان "في هذا السياق نتطلع الى استجابة بناءة للمخاوف الدولية بشان الامن ومنع انتشار الاسلحة النووية والقضايا الانسانية وحقوق الانسان". وفي اشارة الى القمة التاريخية بين شطري شبه الجزيرة الكورية قال وزراء المجموعة انهم يتطلعون الى مزيد من الحوار والحد من التوتر في شبه الجزيرة والمنطقة الاوسع نطاقاً. الا ان ستروب تالبوت مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نبه في مؤتمر صحافي في ختام المحادثات الى ان خطة بيونغيانغ لتطوير الأسلحة ما زالت تمضي قدما.ً وقال المسؤول الاميركي "برنامج كوريا الشمالية لتطوير الاسلحة خصوصاً الصورايخ واقع قائم". وامضى الوزراء وقتاً طويلاً في مناقشة دعوات اميركية لادانة التعديلات الدستورية التي فرضها ميلوشيفيتش عبر البرلمان اليوغوسلافي الاسبوع الماضي مما سيمكنه من الفوز بولاية رئاسية جديدة عند انتهاء ولايته الحالية منتصف العام الجاري. وفي النهاية اعرب الوزراء عن قلقهم البالغ من التعديلات، وعارضوا القيود على حرية الصحافة الا انهم اغفلوا ذكر اسم ميلوشيفيتش بناء على طلب روسيا. ودعا الوزراء الى تطبيق مبكر لاتفاق "ستارت 2" لخفض الرؤوس النووية الروسية والاميركية الى 3500 لكل من الجانبين، والانتهاء سريعاً من اتفاق "ستارت 3". وتعرض برنامج الولاياتالمتحدة للدفاع الصاروخي لانتقادات. وقال وزير الخارجية الكندي لويد اكسورثي "لا نريد حصول اي زيادة في انتشار القدرات النووية والصاروخية". وكرر تالبوت قوله ان الرئيس بيل كلينتون سيتخذ قراره في تنفيذ برنامج الدفاع الصاروخي بناء على اربعة معايير هي التكنولوجيا والتكاليف والتهديدات والمردود النهائي على سياسة الحد من الاسلحة عموماً، والعلاقات مع الحلفاء وروسيا.