يعلن وزير الداخلية الدكتور محمد حربة اليوم نتائج الاستفتاء على ترشيح الفريق بشار الاسد الى رئاسة الجمهورية، على ان ينقل النتائج الى مجلس الشعب البرلمان الذي يعقد جلسة استثنائية لهذا الغرض. ويُتوقع فوز "الرئيس المرشح" بنسبة عالية جداً استناداً الى اقبال معظم ال4،9 مليون الذي يحق لهم التصويت في سورية ودول المهجر. وكان لافتاً خروج آلاف من المواطنين في مسيرات تأييد للدكتور بشار مع انه اصدر تعميماً رسمياً بعدم خروج المسؤولين بمسيرات كهذه في المحافظات والمدن السورية. وقال مسؤول سوري ل"الحياة" إنه تقرر تقديم موعد اداء القسم "كي يباشر الدكتور بشار مهماته كرئيس الدولة في اقرب وقت"، وانه سيلقي خطاباً يحدد فيه "رؤيته العامة لمستقبل البلاد في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وزاد: "ان السوريين ودولاً اقليمية وخارجية تنتظر هذا الخطاب لمعرفة توجهات سورية المستقبلية". وكان كبار المسؤولين في حزب "البعث" الحاكم والحكومة أكدوا في تصريحات علنية بعد الادلاء بأصواتهم في الاقتراع، أمس، دعم "التحديث وتجديد الدولة" والاستعداد للوقوف الى "جانب الدكتور بشار وحوله لتطوير البلاد". وفيما صوت الفريق بشار في مدرسته في دمشق ونائبا الرئيس السيدان عبدالحليم خدام ومحمد زهير مشارقة ورئيسا البرلمان عبدالقادر قدورة والوزراء محمد مصطفى ميرو في العاصمة، فإن عدداً من الوزراء الاخرين صوتوا في مدنهم الاصلية لاعطاء بعد شامل للاستفتاء. وإذ أكد المسؤولون ان الموقف السوري من المطالبة بالانسحاب الكامل من الجولان الى خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967 "خط احمر وطني لن يتراجع عنه احد"، فإن وزير الخارجية السيد فاروق الشرع "رحب" بدور للأمم المتحدة في مفاوضات السلام السورية - الاسرائىلية باعتبار ان الدورين الاميركي والروسي لم يحققا "الانجاز" المطلوب. راجع ص4 ويجمع المسؤولون السوريون على ان الدكتور بشار يشكل "مرحلة جديدة" في "عهد الرئيس حافظ الاسد"، وانه لن يكون "نسخة كربونية عنه لكنه سيسير في نهجه الذي حقق الاستقرار والعزة الوطنية للسوريين في العقود الثلاثة الماضية". ومددت ساعات فتح الصناديق ال11185 صندوقاً ساعات اضافية مساء امس، فيما قام عدد من الناخبين بالاقتراع بالدم للرئيس المرشح.