خطا الفريق بشار الأسد خطوة أخرى باتجاه تسلمه رسمياً رئاسة الجمهورية السورية خلفاً للرئيس الراحل حافظ الأسد، بانتخابه أميناً قطرياً عاماً من قبل القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم، في اجتماعها الأول أمس. في غضون ذلك قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان السلطات السورية اعتقلت امس نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور سليم ياسين، وان التحقيقات ربما تؤدي الى اعتقال عضوين سابقين في القيادة القطرية فقدا منصبهما، وفق نتائج انتخابات المؤتمر التاسع لحزب "البعث" في 20 الشهر الجاري. ويعتبر ذلك اكبر مؤشر الى استمرار حملة مكافحة الفساد بعد تسلم "الرئيس المرشح" الفريق بشار مقاليد السلطة خلفاً للرئيس حافظ الأسد. وقالت مصادر رسمية امس ان "التحقيقات اظهرت المخالفات الكبيرة التي قام بها رئيس الوزراء السابق الراحل محمود الزعبي والدكتور ياسين ووزير النقل مفيد عبدالكريم، بالتواطؤ مع المواطن السوري الذي يحمل الجنسية الاسبانية السيد منير ابو خضور، بتنفيذ صفقة شراء ست طائرات "ايرباص" من فرنسا لصالح الخطوط الجوية السورية" نهاية 1996 بقيمة 250 مليون دولار. وتابعت المصادر ان الأربعة "الزموا المؤسسة بتنفيذ الاتفاق الذي اجروه مع ممثل شركة "ايرباص"، الذي تضمن شروطاً مخالفة لكل القواعد والانظمة والقوانين المعمول بها في هذا الشأن"، مما أدى الى "أضرار مالية كبيرة" قُدّرت بملايين الدولارات، الأمر الذي دفع وزارة النقل و"الخطوط الجوية السورية" الى طلب تعويض هذه الاضرار. وهذه من المرات القليلة التي تعلن فيها المصادر الرسمية خبراً كهذا، وكان وزير المال الدكتور محمد خالد المهايني جمّد الاموال المنقولة وغير المنقولة العائدة للزعبي وياسين وعبدالكريم واولادهم لتعويض الأضرار. وقالت المصادر: "هذا دليل على استمرار حملة مكافحة الفساد، وكل شخص يثبت تورطه بهدر المال العام سيستدعى الى التحقيق". وزادت ان "الموضوع ملك القضاء الذي يدرس الملفات ويستدعي الاشخاص". ويقف الفريق بشار الآن وراء هذه الحملة، في رأس هرم السلطة لتطوير الاقتصاد، وهو امضى امس في نشاط رسمي مكثف اذ رأس الاجتماع الأول للقيادة القطرية منذ تشكيلها وانتخابه أميناً قطرياً عاماً، ثم رأس اجتماع "الجمعية العلمية للمعلوماتية". ونقلت مصادر رسمية عنه تأكيده ضرورة قيام الجمعية ب"دورها في التحديث والتطوير" في البلاد. وخطا بشار خطوة أخرى باتجاه تسلمه رسمياً رئاسة الجمهورية السورية، بانتخابه أميناً قطرياً عاماً من قبل القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم، في اجتماعها الأول أمس. ويجتمع اليوم مجلس الشعب البرلمان لتسلم كتاب رسمي بترشيح الدكتور بشار للرئاسة وعرضه على لجنة لتقديم تقريرها غداً بتحديد موعد الاستفتاء العام. في غضون ذلك، أشارت صحيفة رسمية الى ان "قوى معادية تسعى الى عرقلة تحرك الدكتور بشار للنهوض بالبلاد وتحرير" الجولان الذي تحتله إسرائىل منذ العام 1967. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن القيادة القطرية عقدت قبل ظهر امس اول اجتماعها منذ انتخابها في 20 حزيران يونيو الجاري، لانتخاب أمين قطري ونائبه السيد سليمان قداح وتوزيع المكاتب على 11 عضواً، ذلك أن العشرة الآخرين يتولون مناصب حكومية. وفيما لم يتسلم نائبا الرئيس السيد عبدالحليم خدام ومحمد زهير مشارقة ورئيس البرلمان عبدالقادر قدورة ورئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو ونائباه وزير الدفاع العماد الأول مصطفى طلاس ووزير شؤون الخدمات محمد ناجي عطري ووزيرا الخارجية فاروق الشرع والادارة المحلية سلاّم الياسين أي مهمة حزبية، فإن رئيس الأمن الجنائي السابق اللواء محمد سعيد بخيتان تولى مكتب الأمن القومي خلفاً للدكتور عبدالرؤوف الكسم رئيس الوزراء السابق. وتابعت المصادر ان وليد حمدون تسلم مكتبي المال والعمال بعد خروج عزالدين ناصر رئيس مكتب العمال السابق، فيما اصبح توزيع المكاتب الأخرى على النحو الآتي: مكتب التنظيم السيد فائز الناصر، مكتب التربية السيد وليد البوز، مكتب الاقتصاد الدكتور محمد الحسين 41 سنة رئيس المعهد الاداري واستاذ قسم الادارة في كلية الاقتصاد في جامعة حلب، مكتب التعليم العالي السيد غياث بركات، مكتبا الشبيبة والطلاب السيد ماجد شدود، مكتب الاعداد السيد احمد درغام، مكتب الفلاحين السيد ابراهيم هنيدي، مكتبا القانون والنقابات السيد فاروق ابو الشامات.