الفاتيكان - أ ف ب - اعرب البابا يوحنا بولس الثاني خلال عظة أمس في ساحة القديس بطرس عن "شعوره بالمرارة" بعد تظاهرة "غاي برايد" التي نظمها مثليو الجنس ووصفها بأنها "اهانة للاحتفال الكبير بيوبيل الالفية وللقيم المسيحية". وقال البابا: "من واجبي التطرق الى التظاهرات التي جرت في روما خلال الايام الاخيرة". واضاف في اشارة الى تظاهرة "وورلد غاي برايد 2000" التي نظمت في روما مطلع تموز يوليو الحالي "باسم كنيسة روما، لا استطيع سوى الاعراب عن المرارة على اثر الاهانة التي وجهت الى الاحتفال الكبير بالعام الفين والصفعة التي وجهت الى القيم المسيحية في مدينة عزيزة على كاثوليك العالم كله". واكد البابا ان "الممارسات المثلية الجنس تتعارض مع قانون الطبيعة"، مشيراً الى تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. واضاف "مع ذلك ان هذه الميول الجنسية متأصلة لدى عدد لا يستهان به من النساء والرجال. انهم لا يختارون ميولهم الجنسية فهي تشكل محنة لقسم كبير منهم. ويجب التعامل مع هؤلاء باحترام وتعاطف ولباقة وعدم ابداء اي مشاعر تمييز ظالم حيالهم". وكان البابا يخاطب 30 الف مؤمن في ساحة القديس بطرس. وجاءت هذه الكلمة غير المتوقعة غداة التظاهرة الكبيرة التي نظمها مثليو الجنس وضمت ما لا يقل عن مئتي الف شخص في شوارع العاصمة الايطالية. ولم يسبق للبابا ان تحدث شخصياً عن هذه التظاهرات. وفي شباط فبراير الماضي طلب سكرتير الدولة لدى الفاتيكان الكاردينال انجيلو سودانو رسمياً من السلطات الايطالية تأجيل هذه التظاهرة التي وصفت بأنها "غير مناسبة" خلال الاحتفال بالعام الفين. واستمرت انتقادات وضغوط الفاتيكان عبر نشرة "لوسيرفاتوري رومانو". وعلى رغم ضغوط الكنيسة واليمين جرت هذه التظاهرة كما كان مقرراً في العاصمة الايطالية واختتمت أمس بأمسية على شاطئ روما.