سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رعته حرم ولي العهد بمبادرة من الجمعية الفيصلية ودعم من تسع جمعيات اخرى . جدة تستضيف معرضاً ضخماً لمنتجات الأسر السعودية مقدمة لمشروع طموح للاستفادة من الكفاءات النسائية
ضمن فعاليات "مهرجان جدة 21"، رعت حرم ولي العهد السعودي الاميرة حصة بنت طراد الشعلان في جدة الاسبوع الماضي، حفلة افتتاح مهرجان المرأة والطفل الذي تنظمه الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية ويضم اولى سوق مشتركة لمنتجات الاسر التي ترعاها الجمعيات الخيرية النسائية في السعودية. وجالت الاميرة حصة في المعرض الذي شغل المساحة الكاملة لمركز المعارض الدولي في جدة، ترافقها رئيسة الجمعية الفيصلية الاميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز. وتفقدت كل معروضات السوق المشتركة للجمعيات التسع المشاركة من مختلف المناطق السعودية، الى جانب معروضات الجمعية الفيصلية ذاتها. وعاد الفضل في تبني مشروع تنظيم هذه السوق الى الجمعية الفيصلية برعاية رئيستها الاميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز التي دعت في نيسان ابريل الماضي، مختلف الجمعيات الخيرية في السعودية الى الاجتماع ومناقشة الامر، وتجاوب بعض هذه الجمعيات وقدم اقتراحات في هذا الشأن. وشاركت في هذه السوق الى جانب الجمعية الفيصلية، تسع جمعيات خيرية نسائية سعودية "الملك عبدالعزيز" في القصيم و"الملك خالد" في تبوك و"أم القرى" في مكةالمكرمة و"اليقظة" في الطائف، و"الجنوب" في أبها و"طيبة" في المدينةالمنورة و"الوفاء" في الرياض و"مكةالمكرمة للتنمية والخدمات الاجتماعية"، اضافة الى مؤسسات الرعاية الاجتماعية في وزراة العمل والشؤون الاجتماعية. وتوقع منظمو السوق ان يتجاوز عدد زائريها ال 120 الفاً خلال اربيعين يوماً. وتميز الموقع الذي خُصص لهذه السوق بوجوده في قلب الحدث، اذ يمكن للزائرات الدخول من بوابة مركز المعارض والاتجاه مباشرة الى البوابة التي اتخذت طابعاً تراثياً من الفولكلور السعودي الشعبي. وفي الداخل اصطفت منصات العرض الخاصة بمنتجات كل جمعية، الواحدة الى جانب الاخرى، في اشكال متناسقة. وأُعطيت كل جمعية طابعها الخاص المستمد من بيئة المدينة او المنطقة التي تنتمي اليها. وضمت السوق الكثير من المنتجات التي تهم المرأة، سواء بشكل شخصي ومباشر او للاستخدام المنزلي ولأفراد العائلة من صغارها الى كبارها. ومن اهم المعروضات الموجودة: التراثية ذات الطابع البيئي والفولكلوري لكل منطقة تنتمي اليها الجمعيات. وعلى سبيل المثال، تميّز الركن الخاص بجمعية "طيبة" التي تنتمي الى المدينةالمنورة، بسلال التمور والورد التي تعتبر من اهم منتجات المدينة. كما اهتم ركن جمعية "القصيم"، بالعود والطيب الذي يستخدم في البخور والاستعمال الشخصي المباشر. اما جمعية أبها فأحضرت الكثير من الاشغال اليدوية لسيدات الجنوب، من سلال وحقائب مصنوعة من القش. وحضرت بعض السيدات اللواتي انتجن هذه المعروضات خصيصاً، من المناطق التي ينتمين اليها للمشاركة في المهرجان وتقديم مساعدتهن بشرح محتويات الاركان التي تضم معروضاتهن، وكيفية استخدامها. وأبدت الأميرة حصة الشعلان اعجابها بالمعروضات وبفكرة تنظيم مهرجان للمرأة والطفل يضم مثل هذه السوق المشتركة التي تعرّف الزائرات على منتجات الجمعيات وتشجع على تنمية الحرف وتطوير صناعتها في السعودية. وقالت: "انني سعيدة وفخورة بكل ما أراه من دور عظيم وجهود دؤوبة وعمل متواصل من رئىسات الجمعيات الخيرية وعضوات مجالس اداراتها والعاملات فيها جميعاً". وتضمنت حفلة الافتتاح ايضاً، العديد من الفقرات والعروض التي بدأت فور انتهاء الأميرة حصة من جولتها في المعرض. ومن اهم فقرات الحفل الذي حضرته اكثر من 700 مدعوة، كلمة رئىسة الجمعية الفيصلية التي شكرت فيها الاميرة حصة على رعايتها للمهرجان واشارت الى انه يُنظم للسنة الثانية على التوالي، الا انه تميز هذا العام بتنظيم السوق المشتركة الاولى للجمعيات الخيرية. واكدت الاميرة فهدة على ان ايرادات كل ركن ستخصص للجمعية التي ينتمي اليها. وقالت انه "سيتم تبادل واكتساب الخبرات والتعرف على المنتجات الأكثر تميزاً". وألقت الطفلة سلمى سعد القحطاني قصيدة نبطية بشكل رائع، جعل الجميع يهتف لها ويصفق بحرارة. وحيتها الأميرة حصة لجرأتها وطريقة إلقائها للقصيدة. وقدم اطفال الجمعية الفيصلية استعراضاً عنوانه: "مهرجان المرأة والطفل"، معلنين انطلاق الفاعليات على طريقتهم الخاصة. وشارك اطفال دار الحضانة الاجتماعية بفولكلور شعبي مميز عبر عن رقصات عدد من المناطق السعودية. وقدمت فتيات دار التربية الاجتماعية في مكةالمكرمة فقرة من التراث الذي تتميز به المنطقة. واخيراً، بدأ عرض فقرات الفرق الشعبية المشاركة وهي فرق متخصصة في التراث السعودي مكونة من مجموعة من النساء اللواتي احترفن فن الغناء والموسيقى الشعبية. ومعلوم ان ادارات خمس جمعيات نسائية خيرية في السعودية، كانت قدمت اقتراحاتها حول اقامة اسواق مشتركة ومعارض دائمة لتسويق منتجات الاسر المنتجة المستفيدة من خدمات تلك الجمعيات، خلال اجتماعهن في مدينة جدة قبل نحو ثلاثة اشهر. واستعرضت خمس سيدات يعملن في مجال الخدمة الاجتماعية في السعودية إما لكونهن رئىسات لجمعيات خيرية او عضوات فيها، اوراق عمل لاقتراحات حول وضع آلية لتنظيم سوق مشتركة لانتاج الجمعيات النسائية الخيرية في السعودية، امام حوالى 500 سيدة حضرن وتابعن استعراض الافكار الخاصة بالمشروع المقترح. وشددت السيدة نجاة عناني عضو مجلس ادارة الجمعية الخيرية النسائية في جدة، من خلال كلمة لها، على ضرورة تشكيل لجنة تضم عضوات في الجمعيات المشاركة في المشروع المقترح، تقوم بعملية التنسيق بين هذه الجمعيات قبل اقامة السوق الخيرية، حتى يمكن جمع اكبر قدر ممكن من المنتجات والمعروضات في مرحلة الاعداد للسوق. وحضت عناني على تبني الجمعيات اكبر عدد ممكن من الاسر المنتجة وعدم الاقتصار على تلك المستفيدة من خدمات الجمعيات، اضافة الى الاعتناء بهذه الاسر وتدريبها وتأهيلها، لتقديم منتجات ذات جدوى عالية، تحقق طلباً متوازناً في الاسواق التي تُعرض فيها. واقترحت السيدة الجوهرة الوابلي رئىسة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية في منطقة القصيم وسط السعودية توسيع دائرة هذه الاسواق لتشمل الدول الخليجية وبعض الدول العربية، اضافة الى مراعاة توقيت اقامة هذه الاسواق لئلا تتعارض مع مناسبات اخرى ولا تتزامن مع فترات عصيبة مثل الامتحانات الدراسية او ما شابه ذلك. واكدت الوابلي على اهمية اختيار المناطق ذات القوى الشرائية. ورأت ان الرياضوجدة تعتبران نقطتي بداية لهذا المشروع. من جهتها، اشارت الدكتورة نجلاء علي رضا رئىسة جمعية ام القرى الخيرية النسائية في مكةالمكرمة، الى ضرورة عمل مسح شامل للأسر التي يمكن الاستفادة منها في تصنيع المنتجات المعروضة في الاسواق عن طريق تكليف العاملات والمتطوعات في الجمعيات الخيرية في السعودية، كلٍ حسب قربها من المنطقة المعنية او وقوعها ضمن تلك المنطقة. كما وجدت ان عملية التخصص مهمة جداً في هذا المشروع، اذ يمكن لكل جمعية الاعتناء بابراز اهم المنتجات التي تعبر عن تراث وطابع منطقها. وقدمت السيدة ليلى جمل الليل من جمعية مكةالمكرمة للتنمية والخدمات الاجتماعية، مشروعاً تتبناه جمعيتها، لاقامة مثل هذه الاسواق بصورة دورية. واكدت ان اولى هذه الاسواق المقترحة، ستقام ضمن فعاليات "مهرجان جدة 21" الصيف المقبل. وشددت السيدة فوزية الطاسان مديرة الجمعية الفيصلية على التعاون والتنسيق بين الجمعيات والغرف التجارية السعودية، من جهة وبينها وبين وزارتي التجارة والصناعة ومجلس الغرف التجارية السعودية، من جهة اخرى. ووجدت ان مثل هذا التعاون سيعطي ثقلاً كبيراً للمشروع، كما سيؤمن رعاية رسمية للأسواق، الامر الذي سيزيد من اهميتها. واتفق الجميع على موضوع توفير المواد الخام اللازمة للانتاج، وفي وقت اقترح البعض تخصيص صندوق خاص لها يتم تجميع محتوياته من التبرعات ويُقدم بصورة قروض لشراء المواد الخام على ان يُعاد المبلغ عند بيع المنتجات، وجد البعض الآخر ان في الامكان الاتفاق مع تجار المواد الخام ليوفروا هذه المواد، إما كتبرعات او باتفاق البيع بالاجل. ورأت دراسة قدمتها الجمعية الخيرية النسائية ان العناية بالكوادر النسائية وتدريبها وتأهيلها بالشكل الكافي، سيضمن تحويل الامر في المستقبل القريب الى مشاريع مصانع نسائية تُقام في عدد من المناطق في السعودية والاستفادة من هذه الكوادر التي تم تدريبها للعمل فيها. واختتمت السيدة نورة آل الشيخ رئىسة مكتب الاشراف الاجتماعي في مكةالمكرمة، باعلان تأسيس لجنة نسائية عليا لتنسيق الخدمات الاجتماعية والانسانية في المنطقة، وترشيح حرم أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة سارة العنقري رئيسة لهذه اللجنة، الامر الذي ينتظر البت فيه عندما يوافق عليه أمير المنطقة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز.