دشن الامير عبدالرحمن بن مساعد مساء الثلثاء في جدة، الامسية الشعرية الاولى على هامش مهرجان "جدة - 2000" الذي بدأ الاسبوع الماضي ويستمر شهرين. وامتلأت القاعة الرئيسية التي اقيمت فيها الامسية بالحضور، الأمر الذي استدعى وضع شاشات كبيرة خارجها للذين لم يجدوا اماكن. وقطعت الأمسية مرات عدة بتصفيق ، ما حدا بالامير الى خلع مشلحه عباءته، قائلاً انه يشعر في هذه الامسية بأجواء حميمة غير عادية. وقال الأمير الشاعر قبل القائه قصيدة كتبها في زوجته وبناته انه لا يعرف سبباً لحجب اسماء النساء، مشيراً الى ان اسماءهن لو كانت عيباً، لما وصلت الينا اسماء امهات المؤمنين والصحابيات. وختم قائلاً ان اسم زوجته هو الاميرة البندري بنت هذلول بن عبدالعزيز. كما القى قصيدة جميلة في مدح والده. وتحولت الامسية الى سجال بين الشاعر والحضور عندما كان الاول يقول نصف الابيات ويترك للجمهور تكملة الباقي. وصفق الأمير للجمهور قائلاً: "أنتم من تستحقون التصفيق، لا أنا". وبدأ الأمير امسيته بقصيدتي "احترامي للحرامي" و"بهو فندق في بلد غربي" ثم قصيدة هجائية في اسحق موردخاي قوبلت بتصفيق حاد. ولم تخل الأمسية من الضحكات العالية في بعض القصائد مثل بداية احداها التي تشير الى ان كل طالب مجتهد ثقيل دم واخرى تقول: "عجب عجاب، ملايين البشر تعبد بقر واخرى ما تصلي فرضها وتلبس حجاب".