أجمع المتحدثون في الندوة التي أقامها مركز العودة الفلسطيني في لندن أول من امس تحت عنوان "دروس مستفادة من الهزيمة الاسرائيلية في جنوبلبنان" على ان الاسلام العنصر الاساسي الذي دفع المقاومين للتضحية بالروح من اجل مقاومة الاحتلال وطرده. وافتتح الندوة رئيس مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير مشيداً ب"الانتصار العظيم الذي تحقق في جنوبلبنان"و"الدروس الكبيرة التي لا بد من الاستفادة منها في صراعنا مع العدو الصهيوني لتحرير الأرض والمقدسات". ثم تحدث الدكتور عبدالله النفيسي، مؤكداً ان الاسلام "هو المكون الحقيقي للمقاومة الحقيقية للمشروع الصهيوني"، مشدداً على "دور الشعوب لا الحكومات لأن معظمها ضالع في التواطؤ مع المشروع الصهيوني، وان بدرجات متفاوتة". واضاف ان من بين دروس انتصار المقاومة في جنوبلبنان "اثبات ان الكيان الصهيوني قابل للهزيمة والاندحار في كل مكان وليس في لبنان وحده". البديل العملي واعتبر الزميل عبدالوهاب بدرخان في كلمته ان "أهم ما في الانتصار الكبير الذي وفرته المقاومة اللبنانية للعرب انه قدم بوضوح بديلاً ممكناً وعملياً للتخاذل الذي تلبسته الأنظمة العربية والحكومات طوال هذا العقد القاسي الذي اعقب حرب الخليج الثانية وما اصطلح على تسميته انهيار النظام العربي". وثمّن بدرخان لحزب الله انه "لم يتلوث بأوحال الطائفية في أي وقت ... وحصر نفسه في مسألة تحرير الأرض من الاحتلال الاسرائيلي". واضاف ان "تركيبة حزب الله وقيادته فرضتا على سورية وايران ا ن تكونا جديتين في دعم مشروع خطير مثل مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وإلا لكان الحزب استخدم دمية كسواه". وقال ان انتصار المقاومة في جنوبلبنان شكل تنبيهاً للسلطة الفلسطينية "انها بصدد ارتكاب خطيئة الخطايا اذا هي تنازلت عن الحد الأدنى الذي تتضمنه قرارات الاممالمتحدة". عوامل الانتصار وتحدث المدير السابق لمركز الابحاث الفلسطيني منير شفيق عن العوامل التي ساهمت في انتصار المقاومة، فقال انها تحديد الهدف والتركيز عليه والاعتماد على الشعب "والخط السياسي والحكمة في ادارة الصراع" وان "تحديد التحالفات كان سليماً، خصوصاً مع سورية وايران، وكذلك الانفتاح على القوى اللبنانية داخلياً واحترام الدولة".