كوالالمبور، مانيلا - رويترز - حضت أربعة أحزاب ماليزية معارضة امس الدول الاسلامية على التوسط بين حكومة الفيليبين والثوار الاسلاميين. وقتل عقيد في الجيش و13 جندياً في مكمن نصبه الشيوعيون شمال الفيليبين. وأصدرت حوالى 17 جماعة غير حكومية وأربعة أحزاب سياسية بياناً مشتركاً يطالب منظمة المؤتمر الاسلامي 56 عضواً بالتوسط بين الطرفين. وأعرب الحزب الاسلامي الماليزي وحزب الجبهة الوطنية وحزب راكيات ماليزيا وحزب سوسياليس ماليزيا عن القلق من تصاعد الصراع العسكري بين القوات الفيليبينية وجبهة مورو الاسلامية للتحرير. واتهمت الاحزاب مانيلا بعدم التفرقة بين الجبهة وجماعة أبو سياف الأصغر والاكثر تطرفاً التي خطفت 21 رهينة معظمهم أجانب من منتجع ماليزي في نيسان ابريل الماضي. وأفرجت الجماعة عن أحد الرهائن وهو ماليزي في مطلع الاسبوع. وجاء في بيان للاحزاب الماليزية: "فيما ندين خطف المدنيين والاعمال الارهابية الاخرى ونحض على الافراج الفوري عن الرهائن فإننا نعرب عن قلقنا من عدم تفرقة الحكومة الفيليبينية بين كفاح جبهة مورو للحصول على تقرير المصير وبين أبو سياف". وحض البيان ايضاً منظمة المؤتمر الاسلامي على مساندة هدنة لوقف النار بين القوات الفيليبينية ومقاتلي جبهة مورو وتنظيم مفاوضات بين الطرفين في دولة محايدة. وطالب البيان منظمة المؤتمر الاسلامي بزيادة المساعدات الانسانية لمئات الآلاف من لاجئي الحرب. ومن جهة اخرى، أعلنت جبهة مورو امس انها تسعى الى حل سياسي لمطالبها وانها ستواصل القتال اذا لم يتحقق السلام. وقال مندوب الجبهة منير باجونيد الذي حضر الى كوالالمبور للقاء: "أعتقد ان المفاوضات السياسية هي أمل شعبنا والحرب خيارنا الأخير". على صعيد آخر، أفاد متحدث باسم الجيش الفيليبيني امس ان كولونيلاً و12 جندياً قتلوا في مكمن نصبه الثوار الشيوعيون في شمال البلاد. وصرح الكابتن فيرديناند باهارين ان الكولونيل خوسيفينو ماناياو ورجاله قتلوا على أيدي اعضاء من "جيش الشعب الجديد" في جونس الثلثاء، على بعد 240 كلم شمال مانيلا في محافظة ايزابيلا. ووقع الهجوم عندما كان العسكريون الفيليبينيون يرافقون بعثة طبية الى بلدة معزولة. وأو ضح الناطق ان الكولونيل ماناياو الذي كان من المقرر ان يرقى الى رتبة جنرال قريباً، هو أكبر ضابط يقتله المتمردون الشيوعيون منذ أكثر من عشر سنوات. وأفاد المتحدث ان نائب ماناياو وثمانية عسكريين برتبة رقيب قتلوا في المكمن وهو الأهم الذي يشنه الشيوعيون منذ 1991. وتأسست حركة الشيوعيين قبل 31 عاماً ويقدر عددهم بحوالى 10 آلاف رجل. وكثفت هذه الحركة عملياتهما في الاسابيع الأخيرة في شمال البلاد لاستغلال تعبئة 60 في المئة من عديد الجيش النظامي في الجنوب لمواجهة الاسلاميين. ونجا نجل الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا الشهر الماضي من مكمن قتل فيه صحافي. و"جيش الشعب الجديد" الجناح المسلح للحزب الشيوعي المحظور في الفيليبين وهو عضو في "الجبهة الديموقراطية الوطنية" بزعامة لويس خالاندوني المنفي في هولندا. وعقد "جيش الشعب الجديد" تحالفاً سياسياً مع "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" وهي أكبر حركة اسلامية في البلاد تناضل من أجل اقامة دولة اسلامية في الجنوب.