اعترفت اثيوبيا للمرة الأولى أمس بمشاركة قوات من القومية العفرية الاثيوبية الى جانب قواتها في المعارك الأخيرة التي خاضتها في أيار مايو الماضي ضد القوات الاريترية على جبهة بوري. وتقع هذه الجبهة على مسافة 70 كيلومتراً من مدينة عصب الاريترية المطلة على البحر الأحمر، والتي تقع ضمن اقليم دنكاليا الاريتري الذي تقطنه القومية العفرية الاريترية. وذكرت صحيفة "اثيوبيان هيرالد" الاثيوبية الحكومية، أمس، ان القومية العفرية الاثيوبية قدمت تضحيات كبيرة بوقوفها الى جانب القوات الاثيوبية في حربها على جبهة بوري. ولم تشر الصحيفة صراحة الى خطط محتملة لدى الجيش الاثيوبي لدفع عفر اثيوبيا الى التقدم في اتجاه ابناء عمومتهم العفر الاريتريين في عصب تمهيداً للمطالبة بحكم ذاتي. لكنها نقلت عن المنسق العام لشؤون شعوب العفر قوله: "ان العفريين شاركوا في كل المعارك التي جرت بين القوات الاثيوبية والاريترية لدحر قوات العدو الاريتري من تلك المنطقة". وأضافت الصحيفة الاثيوبية الحكومية ان القومية العفرية قدمت المساعدات اللازمة بالتنسيق مع بقية المناطق لتأمين الذخائر والطعام والشراب للقوات الاثيوبية على جبهة بوري، وأن سكان منطقتي ماندا ديشاتو واليدار الحدوديتين قدموا المساعدات اللازمة لمساندة القوات الاثيوبية في جبهة بوري. ولم تشر الصحيفة الى عدد العفر الذين شاركوا في القتال على الجبهة.