إلى رفيق البسمة والدمعة. إلى صديق سنوات العمر الجميل. إلى أبي الروحي. إلى روح زوجي عبدالله مبارك الصباح في ذكراه التاسعة. 1 لك الشُكْرُ يا سيِّدي فمنكَ تعلّمتُ كيف أثقّف ذوْقي... ومنكَ تعلّمتُ كيف أثقِفُ عقلي... وكيف يكونُ كلامي على مُسْتَواكْ. وشَكْلي على مُستَواكْ. وكيفَ إذا ما ذهبنا معاً للعَشاءْ. أكونُ حبيبي على مُسْتَواكْ. وكيف أكونُ أمام الرجالِ أميرهْ... وبين النساءِ أميرَهْ!! 2 أنا لكَ تلميذةٌ نابِههْ... فعنكَ أخذتُ انتقاءَ ثيابي البسيطَهْ وزينَةَ وجهي البسيطَهْ وكُحْلةَ عَيْني البسيطَهْ وقصة شعري البسيطه فأنت المعلم في كل شيء وعنك أخذتُ ألوف الشؤون الصغيره!! 3 لك الشكْرُ يا سَيِّدي فأنت الذي صُغتني من جديدْ وأنت اخترعتَ مقاييسَ جِسمي... كما كنتَ يوماً تُريدْ... وأنت رسَمتَ مَسَاحة خَصْري... وأنتَ نَحتَّ رخَامة فكري... وأنتَ غسلتَ بماءِ البنفسجِ ثغري وأنتَ كتبتَ تفاصيلَ عُمري... كما كنتَ يوماً تُريدْ وأَغنيتَ رُوحي... وأَغنيتَ فكري... وأطلقتني كاليَمَامةِ نحو البعيدِ البعيدْ... 4 أنا امرأةٌ صَنَعتني يَدَاكْ فأصبح صوتي امتداداً لصوتِكْ وأصبح رأيي انعكاساً لرأيكْ وأصبح نَبْضي سريعاً كَنبْضِكْ. 5 أُحبُّك... حتى غَدَوتُ من الحبِ نُسخَتَكَ الثانيهْ بكلِّ حُضُورِكَ. كُلِّ جموحِك. كُلِّ طُفُولتكَ الصافيهْ وكل عواصِفِكَ العاتيهْ. 6 أيا سَيِّد الحُبِّ... ليسَ هنالكَ بين الرجال سِوَاكْ. وليسَ هنالكَ شمسٌ تضيءُ وبحرٌ يفيضُ وطيرٌ يطيرُ بغيرِ هواكْ. 7 أيا سَيِّدَ الحُبِّ ما زلتُ تلميذةً تسيرُ وراءَ خطَاكْ فيا ليتني ذات يومٍ أنالُ رضاكْ ويا ليتني استطيعُ الوصولَ بحبي إلى مستواكْ!! 8 لك الشكرُ... يا من فَتَحْتَ عيوني على عَشَراتِ الشؤون الصغيرهْ أنا قبلَ حُبِّكَ، ما كنتُ شيئاً وأصبحتُ بعد هواكَ الكبير كبيرَهْ... الولاياتالمتحدة الأميركية 15/6/2000