بغداد، طهران - أ ف ب - صعّدت بغداد لهجتها ضد طهران، بعد اتهامها الاستخبارات الإيرانية بالتورط في مخطط لتنفيذ تفجيرات في العراق، واعتبرت ان "النظام الإيراني متمسك بنهجه الارهابي". واتهمت صحيفة "الثورة" العراقية أمس النظام الإيراني بالوقوف في "الخندق الأميركي المعادي"، معتبرة أن "كل شعاراته وادعاءاته بمعاداة الامبريالية والصهيونية العالمية مجرد كلام". وكتبت الصحيفة الناطقة باسم حزب "البعث" ان "نظام طهران يتظاهر بالاعتدال والتوازن، وربما يتصرف كذلك تجاه الغرب وأميركا تحديداً ويحاول أن يؤسس له دوراً اقليمياً بدفع من قوى دولية". وزادت: "يخطئ من يظن ان النظام الإيراني غيّر منهجه الارهابي أو سلوكه السياسي تجاه العراق، على رغم تجربته المريرة والمكلفة وكل دعاوى الانفتاح والاعتدال والاصلاح التي يتحدث عنها هذه الأيام". وشددت على أن إيران "لا تزال أسيرة لأطماعها" في العراق بعد مضي أكثر من 12 سنة على انتهاء الحرب بين البلدين 1980 - 1988. وكان التلفزيون العراقي أعلن الأربعاء مقتل أربعة أشخاص، بينهم ضابط في الاستخبارات الإيرانية، بانفجار سيارة مفخخة في العراق، مشيراً إلى أن "ضابط الاستخبارات الإيراني حسين كرماتي وثلاثة من شركائه العراقيين قتلوا بانفجار سيارة كانت تحوي 25 كيلوغراماً من مادة "تي. ان. تي" وصواريخ كانت ستستخدم في عملية تفجير". ونفت الحكومة الإيرانية الخميس أي علاقة لها بالحادث، وحضت السلطات العراقية على "ان تتوقف عن إلقاء مسؤولية مشكلاتها الداخلية على عاتق جهات خارجية". وفي سياق التصعيد بين بغدادوطهران، أعلن التلفزيون الإيراني مساء الخميس ان سبعة من أعضاء منظمة "مجاهدين خلق" المعارضة المتمركزة في العراق، قتلوا وجرح كثيرون آخرون "في الأيام الأخيرة" خلال اشتباكات مع أجهزة الأمن في غرب إيران. ونقل التلفزيون عن بيان لوزارة الاستخبارات ان هؤلاء "المرتزقة كانوا يحاولون التسلل إلى إيران". وفي بيان تلقته وكالة "فرانس برس" في نيقوسيا، أكدت المنظمة ان مواجهات عنيفة وقعت ليل الأربعاء - الخميس الماضي بين مقاتليها وقوات إيرانية "تسللت 15 كلم داخل الأراضي العراقية شمال مدينة بدرة".