رام الله - "الحياة" - حملت السلطة الفلسطينية اسرائيل مسؤولية أزمة المياه التي يعاني منها عدد من المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية. وقال فضل كعوش، نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية: "ان الانخفاض الكبير في منسوب المياه يعود للسحب الاسرائيلي الزائد من الأحواض المائية الفلسطينية، وضخها الى المستوطنات، اضافة الى شحة الأمطار في الموسمين الماضيين"، مؤكداً ان الجانب الاسرائيلي يرفض تنفيذ مشاريع حفر آبار جديدة كانت قدمت من قبل السلطة الفلسطينية الى اللجنة المشتركة العليا للمياه، بحجة أن عدداً منها سيلحق أضراراً بينابيع منطقة بيسان الاسرائيلية. وأوضح كعوش ان اسرائيل تهدف من اجراءاتها هذه الى فرض أمر واقع قبل الدخول في مفاوضات الوضع الدائم، مضيفاً انه بعد مرور خمس سنوات من التوقيع على اتفاق المياه لم ينفذ حتى الآن سوى أقل من 20 في المئة مما اتفق عليه. من جانبه ذكر شلومو درور، منسق النشاطات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ان اسرائيل ميلا لتقليص المياه للفلسطينيين، زاعماً أن دولته زودت الفلسطينيين خطاً بنحو 23 ألف متر مكعب من المياه يومياً في الأسابيع الماضية. وادعى درور أن نية التقليص تعود لسببين أولهما ان هناك تقليصاً في استهلاك المياه داخل اسرائيل بنسبة 10 في المئة، والثاني ان الفلسطينيين ضخوا في الأعوام الأربعة الماضية المياه من آبار من دون تصريح من اسرائيل، وأن كمية الضخ هذه تجاوزت الحد الذي خصصته لهم.