رحب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بمعاهدة ترسيم الحدود بين السعودية واليمن، وقال انها "ستكون عاملاً من عوامل تعزيز أواصر المحبة والأخوة بين البلدين"، لافتاً الى أن ما تم انجازه جَسَّد "نموذجاً مثالياً للتعامل بين الاخوة". وتمنى أن تحقق المعاهدة المزيد من دعم العلاقات بين البلدين في كل المجالات. جاء ذلك خلال ترؤس الملك فهد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي التي عقدت أمس في جدة، وأعلن خلالها وزير الإعلام الدكتور فؤاد الفارسي ان المجلس "أقر المعاهدة النهائية والدائمة للحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية". وأفادت "وكالة الأنباء السعودية" أن مجلس الشورى السعودي كان أقر المعاهدة في جلسته التي عقدت أول من أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير. وبذلك تصبح المعاهدة في موضع النفاذ بالنسبة الى السعودية بانتظار المصادقة عليها من الجانب اليمني. على صعيد آخر، عبر مجلس الوزراء عن ارتياحه الى اتفاق وقف النار بين اثيوبيا واريتريا، واعتبر ان الاتفاق يفتح المجال امام تسوية نهائية للنزاع الحدودي بين البلدين، واصفاً اياه بأنه "خطوة مهمة لحقن الدماء وإعادة الاستقرار إلى منطقة القرن الافريقي".