وصف وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز المعاهدة التي وقعت أول من أمس بين السعودية واليمن بأنها "انجاز تاريخي"، وقال في حديث أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية إن المعاهدة "تمت في اجواء ايجابية وبروح اخوية من دون اية مجاملات". كما وصف نائب وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز المعاهدة ب"الحدث المهم"، مؤكداً حرص البلدين على "تحقيق الألفة والمحبة بين الشعبين". وفي بيان اصدره الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السيد جميل الحجيلان امس في الرياض، وصف المعاهدة بأنها "حدث تاريخي بالغ الدلالة والأثر ومدعاة للغبطة والابتهاج". وشدد الحجيلان في بيانه على توافر الارادة السياسية اللازمة لانجاز هذه المعاهدة التي ذكر انها تقيم "شاهداً من شواهد التاريخ على النوايا الصادقة ومقتضيات الاخوة والعقيدة"، مشيراً إلى ان دول المجلس والأمة العربية ترحب بهذا الانجاز التاريخي الكبير. ورفع الحجيلان اصدق المشاعر الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس علي عبدالله صالح. من جهتها، رحبت الكويت امس بالمعاهدة، وأعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد عن خالص التهنئة للقيادة السياسية في البلدين على هذا الاتفاق التاريخي. ولفت الوزير الكويتي الى ان "مثل هذا الانجاز يعد خطوة موفقة لحل مسائل الحدود بين أي من الدول العربية في ظل التفاهم المتبادل". وكان الشيخ صباح اعلن اول من امس عن "حل سياسي لا فني" لموضوع الحقوق النفطية بين الكويت والسعودية. وهنأ أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير عبدالله والرئيس اليمني علي عبدالله صالح لمناسبة "توقيع معاهدة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين". وكان الأمير بعث برقيات تهنئة أمس في هذا الشأن، كما بعث ولي العهد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني برقيات تهنئة مماثلة. وفي دمشق، أعلن الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد مباركته التوقيع على المعاهدة، وقال ل"الحياة" إن الرئيس علي صالح "اطلعني على مضمون المعاهدة وملحقاتها التي لم اطلع عليها، فأعربت له عن ارتياحي ودعمي ومباركتي لها لأن ما يهمنا هو حل المشكلة مع الاشقاء في السعودية بطريقة ودية بما يضمن الحق القانوني والتاريخي وحق الطرفين على قاعدة لا ضرر ولاضرار لإنهاء خلاف استمر اكثر من ستين سنة". وقال إن الرئيس اليمني كان "مرتاحاً جداً للمعاهدة وأبلغني انها ستؤدي الى الاستقرار بين اليمن والسعودية وبين اليمن ودول الخليج الاخرى، وانها امتداد لاتفاقات الحدود التي وقعت سابقاً مع سلطنة عمان واريتريا". من جهة أخرى، رحب تنظيم يمني معارض هو "الجبهة الوطنية للمعارضة" موج بتوقيع معاهدة ترسيم الحدود. واعلنت "موج" في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه تأييدها ومباركتها للمعاهدة.