وأبلغ الناطق باسم الدفاع الجوي اللواء ياسين جاسم الصحافيين ان "العراق مستمر في فتح انظمة الرادار ضد الطائرات الاميركية والبريطانية التي تخترق الاجواء العراقية في الشمال والجنوب". وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية كينيث بايكون اعلن في الحادي عشر من الجاري ان القوات الجوية الاميركية لم تلجأ الى استخدام صاروخ "هارم" اخيراً لأن العراق أوقف فتح انظمة الرادار ضد الطائرات الاميركية. وجاء تصريح بايكون ردا على تصريحات قائد الدفاع الجوي العراقي الفريق الركن شاهين ياسين الذي قال ان العراقيين "أخرجوا الصاروخ الاميركي هارم من المعركة الحالية" بين العراق والولايات المتحدة. وتطلق الدفاعات المضادة العراقية يوميا النار على الطائرات الاميركية والبريطانية التي تراقب مناطق الحظر الجوي شمال خط العرض 36 وجنوب خط العرض 33 فوق العراق. واكد المسؤول العسكري العراقي ان العراق اخرج الصاروخ "هارم" من المعركة وقال: "ان كل الصواريخ التي اطلقتها الطائرات الاميركية منذ الثامن عشر من كانون الاول ديسمبر 1998 وعددها مئة صاروخ ذهبت الى الارض في اماكن متفرقة". وقال الناطق العسكري عن صواريخ "هارم" التي استخدمتها الطائرات الاميركية والبريطانية والتي بلغت 2300 صاروخ إن "هذا العدد الكبير من الصواريخ الاستراتيجية، وهي أحد أعمدة خطط الاسناد الالكترونية عندهم، ذهب هباء ولم يكن له أي تأثير ضد دفاعنا الجوى". واعلن اللواء جاسم ان الطلعات الجوية للطائرات الاميركية والبريطانية منذ فرض مناطق الحظر الجوى في التاسع من ايار مايو العام 1991 بلغ 175 الفاً و32 طلعة اي انها شكلت ساعات طيران تعادل 525 الفاً و96 ساعة طيران. واشار الى ان "الطيران المعادي مستمر ليل نهار بهدف قض مضاجع السكان الآمنين" واضاف ان "آخر جريمة للعدو كانت الاربعاء حين تسبب في استشهاد طفل وجرح اربعة آخرين". وفي لندن، نفت بريطانيا امس الخميس اي تورط لقواتها في الهجوم الجوي الذي تحدث عنه جاسم. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية ان القوات الغربية لم تشن اي هجوم الا انها ذكرت ان طائرات التحالف "تعرضت لاطلاق نيران من الارض". وقال متحدث باسم الوزارة "لم نشن اي هجمات جوية امس الاربعاء". وتابع "اطلقت النار على قوات التحالف التي تحلق في منطقة الحظر الجوي ولم تصب الصواريخ اهدافها". ونقلت وكالة الانباء العراقية الاربعاء عن متحدث باسم الجيش العراقي قوله ان تسع طائرات شنت هجوماً على اهداف في جنوبالعراق ما اسفر عن مقتل صبي يبلغ من العمر 12 عاماً واصابة اربعة في اقليم النجف على بعد نحو 160 كيلومتراً الى جنوببغداد. واضاف ان طائرات اخرى هاجمت منشآت مدنية في شمال البلاد الا انه لم يشر الى سقوط مزيد من الضحايا. وقال المتحدث ان نظام الدفاع العراقي المضاد للطائرات تصدى للطائرات واجبرها على العودة الى قواعدها. واصبحت الغارات الجوية التي تشنها الدول الغربية على العراق من الاحداث المتكررة منذ ان قررت بغداد في كانون الاول ديسمبر عام 1998 تحدي الطائرات الاميركية والبريطانية التي تفرض الحظر الجوي في شمال العراقوجنوبه.