ابدى الشيخ سعود بن خالد آل ثاني، رئيس اللجنة الاولمبية القطرية، ارتياحه إثر الجولة العربية التي قادته ووفد اللجنة القطرية الى كل من الاردن وسورية ولبنان في اطار حملة حشد التأييد لتنظيم قطر دورة الالعاب الآسيوية سنة 2006. وأكد الشيخ سعود ل"الحياة" ان "الحملة القطرية مستمرة، ونحن واثقون من النقاط والميزات الايجابية العديدة في ملفنا". وجاء كلام رئيس اللجنة الاولمبية القطرية حين Hلتقته "الحياة" في بيروت، عقب لقائه ورئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية اللواء الركن سهيل خوري. وكشف الشيخ سعود ان فكرة تنظيم قطر للألعاب الآسيوية سنة 2006 تعود الى خمسة اعوام مضت، ومنذ ان حصلت على الدعم والموافقة من امير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بدأنا الاستعداد لاحتضان هذا الحدث، الذي لم تشهده منطقة غرب آسيا منذ 26 عاماً". ولفت الشيخ سعود الى ان مكاشفته لمسؤولي اللجان الاولمبية في تايلاند وفيتنام وكمبوديا ولاوس ونيبال واندونيسيا وكوريا الجنوبية، بهذا الواقع، لقي تجاوباً كبيراً ودعماً لقطر، خصوصاً "انه سبق ونظمنا بطولات ودورات عالمية وقارية واقليمية عدة وشهدت نجاحاً ادارياً وامنياً كبيراً وعززت سمعتنا وكفايتنا في الخارج. اما زيارتنا لبعض الدول العربية، فلم تكن لطلب الدعم، لأننا واثقون انها تعتبر مطلب وملف قطر مطلبها وملفها، انما لتوثيق الروابط اكثر فأكثر وشرح وطمأنة الاخوان الى ما استجد من امور". وكشف الشيخ سعود الى ان اللجنة المكلفة بطلب الترشيح التي يترأسها شخصياً، انجزت المستندات كلها وستسلمها الى المجلس الاولمبي الآسيوي في نهاية الشهر الجاري. ويرى الشيخ سعود الى ان نقاطاً عدة تجعل الملف القطري متفوقاً على غيره، وتصب في مصلحته، وفي مقدمها "الامن المستتب بشكل مثالي، حيث ان معدل الجريمة عندنا يكاد يكون معدوماً، ولا نعاني من التلوث قياساً الى المدن الآسيوية الكبرى المكتظة بالسكان، وازدحام السير خفيف جداً، خصوصاً وان مشكلة السير تعتبر قضية اساسية في الدورات الكبرى، وكابوس يؤرق المنظمين، حيث يعدون الترتيبات الخاصة لتأمين وصول المشاركين الى اماكن المباريات ويكون على البعض مغادرة اماكن اقامتهم قبل ساعات عدة لضمان الوصول في الوقت المحدد. بينما لا توجد مشكلة عندنا على هذا الصعيد،اذ لن يستغرق الوصول من مكان الاقامة الى ابعد قاعة او ملعب اكثر من 10 دقائق وتعزز ذلك شبكة المواصلات العصرية فضلاً عن جمهورنا المثالي في انضباطه والاهتمام الاعلامي الكبير، وشبكة الفنادق الفخمة وقرية الرياضيين التي ستكون مفاجأة للجميع، وهي عبارة عن فيلات فخمة بالاضافة الى التجهيزات المرافقة لها... لذا فان الامور مطمئنة جداً حتى الآن". وتقدر كلفة الاستضافة بنحو 500 مليون دولار، هي تكاليف تشييد الملاعب والقاعات وتأهيل القائم منها حالياً الى النفقات التنظيمية... وحكومة قطر ملتزمة بهذه النفقات من ضمن شروط التنظيم الموضوعة من المجلس الاولمبي الآسيوي، ويتوقع ان تحصل مساهمات من الشركات والمؤسسات الكبرى. ومن ضمن برنامج التحضير لهذا الحدث، تخطط اللجنة الاولمبية القطرية الى تنظيم دورة العاب دول غربي آسيا سنة 2003، كنوع من الاعداد الاداري والفني ل"الدورة الأم". وتباحث الشيخ سعود بهذا الطرح مع اللواء خوري، خصوصاً وان لبنان كان مرشحاً لتنظيم الدورة الثانية، بعد الاولى التي اجريت في طهران 1997، وتجرى مباحثات حول امكانية اقامتها في بيروت في السنة المقبلة، ما يؤدي الى استمرارها وتطورها لاحقاً.