كينشاسا - أ ف ب - طلبت حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية أمس من مجلس الامن "الزام رواندا واوغندا"، اللتين يتواجه جيشاهما في مدينة كيسانغاني ب"الجلاء فوراً" من أراضيها. وقتل أكثر من مئة مدني في المعارك الدائرة بين الجيشين. وصدر في كينشاسا اعلان عن وزير حقوق الانسان ليونار شي اوكيتاندو تعتبر فيه الحكومة ان "أي سلام حقيقي ودائم" في زائير السابقة التي تمزقها الحرب منذ آب اغسطس 1998 لن يكون "قبل انسحاب الدولتين المعتديتين من أراضينا الوطنية". ويدعم الجيشان الرواندي والاوغندي اللذان يتواجهان منذ الخامس من حزيران يونيو في كيسانغاني، ثالث مدينة في البلاد، حركات التمرد الثلاث في الكونغو ضد جيش الرئيس لوران ديزيريه كابيلا وحلفائه الانغوليين والزيمبابويين والناميبيين. ويسيطر ائتلاف المتمردين على حوالى نصف مساحة زائير السابقة. وكان المتحاربون وقعوا في لوساكا في تموز يوليو 1999 اتفاقاً لوقف النار يقضي بنشر قوة تابعة للأمم المتحدة في الكونغو. إلا أنه لم يطبق. من جهة أخرى، أعلن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس في كيسانغاني مقتل اكثر من مئة مدني وجرح 700 آخرين خلال خمسة أيام من المعارك المتواصلة بين القوات الاوغندية والرواندية. وقال الكسندر ليبيسكيند: "إن تقديراتنا ترتكز على عدد الاشخاص الذين نقلوا الى المستشفى وتمكننا من الاتصال بهم أو المسجلين لدى رجال الاغاثة في الصليب الأحمر المحلي".