بدأ رئىس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار امس زيارة خاصة للمغرب قادته الى مدينة مراكش، واعلن مصدر اسباني ان اثنار سيتوجه الى الرباط الاثنين في بداية زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع نظيره المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي، تعتبر الاولى منذ معاودة انتخاب اثنار رئيساً للحكومة الاسبانية. ومن المقرر ان يجتمع المسؤول الاسباني مع الملك محمد السادس، وعزت اوساط اسبانية اختيار الرباط محطة اولى لاثنار بعد انتخابه الى تقليد في علاقات البلدين، لكنها توقعت ان تهيمن ملفات ساخنة على المحادثات، وفي مقدمها تطورات قضية الصحراء الغربية، وملف الصيد الساحلي ومستقبل مدينتي سبتة ومليلية، بخاصة ان اثنار كان زار المدينتين المحتلتين خلال حملات انتخابية. واعتبر المغاربة هذه الزيارة "استفزازية". الى ذلك، نقل عن وزير الزراعة والصيد الاسباني قوله ان البدء في مفاوضات الصيد الساحلي مع المغرب له الاولوية، واعلن ان اثنار سيطلب من المسؤولين المغاربة البدء في مفاوضات لتجديد الاتفاق بين المغرب وبلدان الاتحاد الاوروبي. لكنه رأى ان المفاوضات ستكون معقدة، في اشارة الى رفض الرباط تجديد الاتفاق منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ويأمل رئيس الوزراء الاسباني بتفهم الرباط الاضرار التي لحقت بأساطيل الصيد الاسباني نتيجة رفض تجديد الاتفاق، لكن مصادر في المغرب رفضت الربط بين امكان حدوث تطور في هذا المجال وبين البحث في مستقبل المدينتين المحتلتين وجدت الدعوة الى التفاوض مع حكومة مدريد لضمان السيادة على المدينتين، وحماية المصالح الاقتصادية والتجارية الاسبانية في المنطقة. على صعيد آخر، وصف رئيس مجلس الامة الجزائري السيد بشير بومعزة زيارة العمل التي بدأها للمغرب بأنها "خطوة لبناء الاتحاد المغاربي"، و "فرصة لمواصلة الحوار والمشاورات بين مسؤولي البلدين"، وشدد على اهمية تبادل التجارب في العمل النيابي، معرباً عن ثقته بأن محادثاته مع المسؤولين المغاربة "ستساعد في دفع العلاقات الاخوية الى الامام". وكان بيان الغرفة الثانية في البرلمان المغربي اوضح ان الزيارة التي تعد الاولى من نوعها لرئيس مجلس الأمة الجزائري ستكون "مناسبة لتأسيس حوار مغربي - جزائري من شأنه تعزيز الروابط الاخوية بين الشعبين". وسيجري بومعزة محادثات مع رئيس الوزراء عبدالرحمن اليوسفي ورئيسي مجلس النواب عبدالواحد الراضي ومجلس المستشارين محمد جلال السعبد.