نفذ المحامون في لبنان امس توقفاً شاملاً عن العمل تلبية لدعوة نقابتهم في بيروت والشمال، استنكاراً للاعتداء ضرباً وبآلات حادة، على زميلهم سليم غاريوس قبل نحو عشرة ايام، ومطالبة بكشف هوية الفاعلين ومحاكمتهم. وأعلن نقيب المحامين في بيروت ميشال ليان بعد اجتماع لمجلس النقابة بعد ظهر امس ان النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم وضع يده على ملف القضية وسيكلف رئيس قسم المباحث الجنائية المركزية العميد سمير رحمة إجراء التحقيقات، على ان تراجع النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بشخص القاضي غالب غانم، في شأن التوقيفات. وأشار ليان الى ان مجلس النقابة اتخذ قراراً بتكليف العضوين نهاد جبر ونبيل طوبيا متابعة التحقيقات كممثلين للنقابة التي اتخذت صفة الادعاء الشخصي، وتكليف نقيبي المحامين السابقين عصام كرم وشكيب قرطباوي والمحامين سليم عثمان وبدوي ابو ديب وسعد الدين الحوت وغسان الهاشم وماجد فياض وبسام الحلبي تمثيل المحامي غاريوس في دعواه وادعائه، ومتابعتهما امام المراجع القضائية والامنية. وقال ان "الاضراب دليل استنكار وعلامة تضامن كلية مع المحامي غاريوس" مؤكداً ان "التعرض له جناية كان يمكن ان تورط النقابة في شجون نحن في غنى عنها" وطالب ب"كشف المجرمين لأن هاجسنا ألا تطمس هذه القضية". وكان المحامون نفذوا اضرابهم ولم تشهد قصور العدل عملاً معتاداً، بل اقتصر فيها على بعض المراجعات في اقلام المحاكم والنيابات العامة. وعلى رغم جلب الموقوفين من سجونهم الى المحاكم، فكل الجلسات ارجئت بعدما قاطعها المحامون. واكدت نقابة المحامين في الشمال ان "كلمة المحامين لا تعالج بالآلات الحادة".