لشبونة، برلين - أ ف ب - وصل الرئيس بيل كلينتون أمس إلى لشبونة في جولة اوروبية ستقوده الى موسكو، وسيحضر الجمعة قمة لرؤساء دول "إصلاحيين" تعقد في المانيا لمناقشة حلول المشاكل التي تطرحها العولمة، ويتسلم في مدينة آخن جائزة شارلمان تقديراً لعمله من أجل أوروبا. ويرافق كلينتون، الذي كان كبار المسؤولين البرتغاليين في استقباله، وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ووزير التجارة بيل دالاي ومستشار شؤون الأمن القومي صامويل بيرغر. وبدأت جولة كلينتون في أوروبا قبل انتهاء ولايته، أمس، بزيارة رسمية للبرتغال تليها اليوم قمة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. وبعد احتفال عسكري في برج بليم، توجه كلينتون الى أحد الأديرة في لشبونة حيث وضع اكليلاً من الزهر على ضريح الشاعر الشهير لويس دو كامونز. والتقى الرئيس جورج سامبايو في قصر بليم ثم رئيس الوزراء انطونيو غوتيريس رئيس مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي. وناقش الرئيس الاميركي مع المسؤولين البرتغاليين، كما سيفعل مع مسؤولي الاتحاد الاوروبي اليوم، مسائل الأمن في البلقان والوضع في روسيا والسياسة الدفاعية الاوروبية والتطورات في الشرق الاوسط بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان. ويستضيف المستشار الألماني غيرهارد شرودر الجمعة كلينتون ورؤساء دول وحكومات "إصلاحيين" من 14 بلداً من أوروبا والأميركيتين وافريقيا ومنطقة المحيط الهادي، سيجتمعون لاقتراح حلول للمشاكل التي تطرحها العولمة. وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الالمانية إن هذه القمة تشكل فرصة أيضاً للرئيس الاميركي بيل كلينتون للقيام "بخطوة على طريق موسكو". وأضاف المسؤول نفسه ان روسيا التي سيزورها كلينتون ابتداء من بعد ظهر السبت، ستشكل محور المحادثات التي يفترض ان يجريها الرئيس الاميركي بعد ظهر الخميس مع شرودر والرئيس الألماني يوهانس راو. وأوضح ان المحادثات الثنائية ستتناول أيضاً "الخلافات في التقدير" بين أوروبا وواشنطن في ما يتعلق بالنظام الدفاعي الاميركي المضاد للصواريخ، إذ يخشى الاوروبيون ان يؤدي هذا الدرع الى زعزعة التوازن الهش الناجم عن الاتفاقات الدولية المتعلقة بإزالة الأسلحة. وبعد ان يتسلم صباح الجمعة في آخن غرب جائزة شارلمان لالتزامه الاوروبي ويلقي كلمة مهمة حول العلاقات بين جانبي المحيط الاطلسي، سينضم الرئيس الاميركي في المساء في برلين الى ضيوف شرودر على عشاء يشكل بداية قمة الاصلاحيين. وقال مسؤول الماني آخر انه بعد لقاء أول عقد في 21 تشرين الثاني نوفمبر 1999 في فلورنسا ايطاليا، سيحاول رؤساء الدول والحكومات الاشتراكيون أو الاشتراكيون الديموقراطيون تقديم "ردود عملية مشتركة لمشاكل ملموسة". وخصص قادة 15 دولة ثلاث ساعات صباح السبت للتفكير بمواضيع "المجتمع المدني والحكومة في مجتمع عالمي" و"اقتصاد جديد" و"تحديث الدولة"، بعد ان يمهد الطريق لذلك علماء ومستشارون. من جهته، يريد رئيس جنوب افريقيا تابو مبيكي ان ينتهز فرصة اللقاء لاطلاق التفكير بوسائل عمل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حيال الدول النامية والدعوة الى خفض كبير لديون الدول الفقيرة، حسبما صرح المتحدث باسمه تسنيم كريم. وإلى جانب كلينتون ومبيكي، سيشارك في هذه القمة رؤساء البرازيل فرناندو انريكي كاردوزو والتشيلي ريكاردو لاغوس والارجنتين فرناندو دي لا روا. كما سيشارك رؤساء الحكومات الفرنسي ليونيل جوسبان والايطالي جوليانو اماتو والهولندي فيم كوك والسويدي غورن بيرسون والبرتغالي انطونيو غوتيريس والنيوزيلندية هيلين كلارك واليوناني كوستاس سيميتيس والكندي جان كريتيان.