حاول نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افرايم سنيه اقناع المسؤولين الاتراك بترجيح العروض التي تشارك فيها شركات تصنيع الأسلحة الاسرائيلية في مناقصة التصنيع الحربي المشترك التي ستعلن انقرة عن اسماء الشركات الفائزة بها يوم الجمعة المقبل. وخلال لقائه مع وزير الدفاع التركي صباح الدين شاكماك اوغلو وبعض الجنرالات ومستشار التصنيع الحربي فصل سنيه مزايا الأسلحة الاسرائيلية، مؤكداً استعداد الشركات الاسرائيلية نقل جزء مما توصلت اليه من تكنولوجيا عسكرية لتركيا من خلال مشاريع التصنيع المشترك. وتتضمن مناقصة الجمعة شراء 7 طائرات انذار مبكر أواكس تتنافس عليها شركة "بوينغ" الاميركية وشركتا "رايثيون" الاميركية و"آي.ايه.آي" الاسرائيلية اللتان قدمتا عرضاً مشتركاً. وتصل قيمة هذه الصفقة الى نحو بليون دولار. كما تتنافس ثلاث شركات اخرى على صفقة تصنيع مروحيات مقاتلة هي "تكسترون بل" الاميركية و"آغوستا" الايطالية والعرض الروسي - الاسرائيلي المشترك المقدم باسم شركة "كاموف". ومن المتوقع ان تتجاوز قيمة هذه الصفقة 3.5 بليون دولار لتصنيع 145 مروحية مقاتلة على ثلاث مراحل 50 في كل من الأولى والثانية و45 في المرحلة الثالثة. وتستفيد اسرائيل من الضغوط الروسية على أنقرة لترجيح عرضها المشترك مع تل ابيب، اذ زار مساعد رئيس الوزراء الروسي اليا كليبانوف انقرة نهاية الاسبوع الماضي للبحث في موضوع صفقات التصنيع الحربي هذه وغيرها، فيما ترى بعض الأوساط التركية في صفقة المروحيات المقاتلة رشوة اجبارية تطالب بها روسيا مقابل عدم تعطيل مشاريع انقرة البترولية في القوقاز وآسيا الوسطى. وتأمل تركيا بالحصول على قرض دولي لتمويل هذه الصفقات التي تواجه اعتراضاً من قبل الأوساط الاقتصادية التركية التي ترى فيها نوعاً من الاسراف في وقت تمر فيه تركيا بأوضاع اقتصادية صعبة.