تنهي "الحياة" اليوم مسلسل طرح ابرز الظواهر التي شهدها الموسم الكروي السعودي 99-2000، وهي عرضت لامور عدة لفتت الانظار اليها بشكل كبير من بينها كثرة اصابات اللاعبين وعودة فريق النصر الى المربع الذهبي بعد غياب 4 سنوات، وعدم وصول منافسه التقليدي الهلال الى المربع... ثم عودة القادسية الى مصاف اندية الدرجة الممتازة، الى غير ذلك من الظواهر. المقصلة تميز هذا الموسم عن غيره بظاهرة اقالة المدربين على صعيد الاندية، وخسر 15 مدرباً وظائفهم... ووصل عدد الذين اشرفوا على تدريب فريق الشباب مثلاً الى 5 مدربين. وظاهرة اقالة المدربين ليست بجديدة على الملاعب السعودية، لكنها لفتت الانظار بشدة بعد ان ارتفع عدد الضحايا كثيراً. واللافت ان من بين الذين اقيلوا بعض المدربين الذين حققوا انجازات ملموسة مع فرقهم، والمثال الحي على ذلك هو البرازيلي لوري ساندري الذي قاد الهلال الى الفوز بكأس الامير فيصل بن فهد. واذا كان البرازيلي فيليو مدرب الشباب، الذي اقيل قبل 3 ايام من خوض فريقه لنهائي كأس ولي العهد، كان آخر ضحايا الموسم، فان ما بينه وبين ساندري طارت رقاب اخرى كثيرة. وابرز هؤلاء كان اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش الذي اقيل قبل مباريات المربع الذهبي على رغم أنه اعاد الفريق الى المربع بعد غياب 4 سنوات، ونجا مدرب سدوس التونسي الحسن مالوش من "المقصلة" في اللحظة الاخيرة. وعقب انتهاء الموسم، بدأ القيل والقال... ومن سيبقى ومن سيرحل؟ وقررت ادارة الاهلي الاستغناء عن البرازيلي زاناتا، واقال الاتحاد مدربه بيدرو، في حين لا تزال المفاوضات جارية بين الهلال والروماني انجل يوردانيسكو الذي اثبت انه افضل المدربين الذين عرفتهم الملاعب السعودية منذ زمن بعيد. الوحيد الذي ضمن مقعده هو مدرب الرياض بندر الجعيثن، بعد ان قدم فريقه موسماً طيباً واقترب كثيراً من المربع الذهبي فجددت الادارة الثقة فيه. ابرز اللاعبين حافظ الكثر من اللاعبين على مستوياتهم المعروفة، وابدع آخرون فتفوقوا. وتصدر مهاجم الاتحاد حمزة ادريس لائحة البارزين في هذا الموسم بعد ان تألق وسجل 33 هدفاً. واثبت مهاجم الهلال سامي الجابر قدراته وموهبته وساهم بشكل كبير في تحقيق البطولات الاربعة التي حققها فريقه هذا الموسم. وتعملق الحارسان محمد الدعيع الهلال، وتيسير آل نتيف الاهلي ومعهما حارس الهلال الشاب حسن العتيبي... ولعب حارس الاتحاد حسين الصادق دوراً بارزاً في مباريات المربع الذهبي. ومن ابرز الاسماء الاخرى التي لمعت هذا الموسم احمد الدوخي وعبدالله الواكد والعصفور في مركز الظهير الايمن، وصالح الصقري وحسين عبدالغني الظهير الايسر، وعبدالله الشريدة ومحمد الخليوي وعبدالله سليمان وهادي شريفي واحمد خليل قلب الدفاع، وخميس العويران ومحمد نور الوسط المتأخر، الشلهوب والغامدي والتمياط وصايب ودونادوني وفهد الزهراني وعبدالعزيز الخثران خط الوسط، والعتيبي والشيحان والجمعان والبرازيلي سيرجيو واليامي المشعل من الاهلي والعلي الهجوم. ركلات الجزاء والعزوف الجماهيري عجز مدرب الهلال يوردانيسكو عن ايجاد حل لظاهرة اضاعة ركلات الجزاء من قبل لاعبيه الذين اهدروا 10 ركلات. وحذر النقاد والمتابعون من تفشي هذا الظاهرة، وطالبوا بدراستها والبحث عن حلول لها خصوصاً ان الغالبية ضاعت بواسطة لاعبين دوليين. اكثر سلبيات هذا الموسم تمثلت في العزوف الجماهيري عن حضور المباريات، وبدت المدرجات شبه خاوية. ووحدها اللقاءات ذات الاهمية الخاصة اجتذبت اعداداً كبيرة. وانقذت جماهير الهلال والنصر والاهلي والاتحاد الموسم خصوصاً من خلال المباريات التي جمعت بين هذه الفرق تحديداً. وستظل المشكلة قائمة لأن الجماهير صارت تفضل متابعة المباريات من خلال الشاشة الصغيرة، ولذا طالب المختصون بضرورة عدم نقل المباريات تليفزيونياً.