أبناء الشخصيات البارزة ثقافياً وسياسياًَ واجتماعياً أو اقتصادياً، هل يحملون رسالة مماثلة لرسالة آبائهم وأمهاتهم، أو للبيوت التي نشأوا فيها، أين يتشبهون وأين يستقلون؟ هذا ما سنحاول معرفته من خلال أشرف محمود أبو زيد نجل السيناريست السينمائي المصري، وهو من مواليد العام 1976، وحاصل على بكالوريوس تجارة، ويستعد حالياً لدراسة الموسيقى في معهد الموسيقى العربية في القاهرة. كيف كان تأثرك بوالدك الفنان محمود أبو زيد؟ - لكل منا قدوة في حياته، تؤثر على حياته وأحلامه وطموحاته، والقدوة الأولى لي كانت والدي السيناريست محمود أبو زيد، ولم يزل هو القدوة لي ولأشقائي، وأقصد القدوة في شكلها الإنساني العام. وكيف كان تأثير والدتك فيك، وهي ربة منزل لا تعمل في المجال الفني؟ - أمي سيدة شديدة الحنان وعملية جداً في آن، وقد تعلمتُ منها هذا الجانب العملي، وهي إنسانة مدبرة أيضاً، وهناك الكثير من الصفات أخذتها عنها أهمها الاهتمامات الفنية، على رغم أنها لا تعمل بالفن مثل والدي، لكنها تتذوق فنون ابنائها وزوجها بحس فني فطري عال جداً، أنا بألحاني الموسيقية، واشقائي، كريم الممثل والمغني والطالب في المعهد العالي للسينما، وأحمد السيناريست والمخرج في القناة الفضائية المصرية، إضافة إلى موهبته في الكتابة والشعر. وماذا أخذت عن والدك؟ - أبي شخص هادئ جداً، ولا يغضب إلا إذا وقع تحت ضغوط شديدة في العمل، وحبي للموسيقى سببه والدي، لأنه نمّاها لدي، إذ اشترى لي جهاز أورغ وأنا طفل، وهو الذي يشجعني حالياً على تنمية الموهبة، وذلك بموافقته على أن التحق بمعهد الموسيقى العربية في القاهرة. وما المجال الموسيقي الذي تنوي التخصص فيه؟ - أحب موسيقى التصوير السينمائي، لأنني منذ الصغر كنت أذهب مع والدي الى البلاتوهات السينمائية، ومن ثم احببت هذا المناخ، وأذكر أن من شجعني في البداية بعد والدي على تعلم الموسيقى والعزف على الأورغ، كان الفنان والملحن المتميز حسن أبو السعود. في مجال الموسيقى التصويرية، من يعجبك على الساحة الفنية؟ - يعجبني كثيرون، فكل من على الساحة يتميز بموهبة مختلفة عن الآخر، هناك بالطبع حسن أبو السعود الذي تميز بصناعة الجو الشرقي في الموسيقى التصويرية السينمائية، وياسر عبدالرحمن، والملحن الكبير عمار الشريعي، وعمر خيرت، وراجح داود، وقديما هناك فؤاد الظاهري وعلي اسماعيل. وكيف تقوّم جيلك الشباب؟ - جيلنا واعٍ جداً، ومدرك لما يحتاجه ويريد تحقيقه لكن هناك فئة لا اهتمامات لها، إلا أن الغالبية لديها الإصرار والتحدي، وإذا كان هناك عيب في جيلي، فهو تراكم من جيل الآباء، والأسرة تحديداً. أي أن العيب ليس في جيلنا، لكنه في الطريقة التي نشأ عليها، والظروف التي تحيطنا من كل جانب. ما أحلامك للمستقبل؟ - طموحاتي ليس لها حدود. وكيف تقوم الساحة الموسيقية والغنائية حالياً في مصر؟ - نعيش فترة مهمة على مستوى الموسيقى في مصر والعالم العربي، فلدينا تنوع وثراء في المشهد الموسيقي، لدينا الأغنية الخفيفة، ولا اسميها الأغنية الشبابية على غرار الكثيرين، هناك ألوان عدة، فلدينا القصيدة والأغنية الخفيفة والأغنية الطويلة والأغنية الشعبية وغيرها، والموسيقى هي الموسيقى، وكما قال بيتهوفن من قبل "لا شيء يقف أمام الأجمل"، سواء كانت موسيقى شرقية أو غربية.