أعلنت السلطات العراقية ان ستة صواريخ موجهة أطلقها "عملاء النظام الإيراني" أوقعت ثمانية جرحى حين سقطت على مجمع سكني في بغداد مساء أول من أمس. وأكدت مصادر عراقية ل"الحياة" أمكن الاتصال بها في بغداد، ان الصواريخ أصابت عمارات في مجمع سكني في منطقة "البلديات"، تقطنه غالبية فلسطينية، وكان تعرض لست قذائف "مورتر" في الثاني والعشرين من آذار مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل عراقي وأربعة مواطنين فلسطينيين وجرح 38 آخرين. وجاء الهجوم الجديد بعد ساعات على إعلان منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة مسؤوليتها عن هجوم على مجمع في طهران. وكان وزير الاشغال الفلسطيني سفير السلطة الوطنية في بغداد عزام الأحمد اعتبر ان الهجوم الأول "جاء بعد حملة مدروسة من الاشاعات حول توطين فلسطينيين في بعض مناطق العراق". على صعيد اخر، يبدأ اليوم السفير العراقي محمد العاني أعماله كرئيس لمكتب رعاية المصالح العراقية في دمشق، تحت العلم الجزائري، تمهيداً لافتتاح السفارة لدى الانتهاء من ترميمها خلال الشهور الستة المقبلة. وكان المستشار غازي ياسين خضيّر والسكرتير الثاني مؤيد سلمان وصلا الى العاصمة السورية نهاية شباط فبراير الماضي، واستأجرا مكاتب في حي السفارات في دمشق. وفيما قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان العاني تفقد صباح امس مبنى سفارة بلاده الذي يقع في مقابل منزل السفير الاميركي في حي "الروضة"، رفض أحد الديبلوماسيين العراقيين تأكيد ذلك، وقال ل"الحياة" ان العاني زار امس مقر الشعبة لمدة قصيرة على ان يبدأ اليوم اعماله الرسمية. وزاد انه لم يلتق اياً من المسؤولين السوريين. ولم يعلن رسمياً موعد ذهاب ديبلوماسيين سوريين الى بغداد لفتح مكتب رعاية المصالح السورية في السفارة الجزائرية. وكان وزيرا الخارجية السوري السيد فاروق الشرع والعراقي السيد محمد سعيد الصحاف اتفقا في شباط 1999 على تبادل فتح مكتبين لرعاية المصالح، في اطار خطوات التقارب التي بدأت في ايار مايو 1997 اثر قيام وفد من رجال الاعمال بتدشين فتح الحدود.