أعلن مسؤول في شركة "مصر للطيران" أن المحققين الاميركيين استبعدوا تماماً الاحتمالات التي ترددت في شأن انتحار الطيّار جميل البطوطي مساعد قائد طائرة الشركة التي سقطت قبالة السواحل الشرقية الأميركية نهاية شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي. وقال رئيس قطاع العمليات في الشركة السيد حسن مشرفة: إن "التحقيقات مازالت جارية لتحديد السبب الحقيقي للكارثة". وأوضح في تصريحات صحافية أدلى بها مساء أول من أمس في مطار القاهرة لدى عودته من الولاياتالمتحدة حيث يتولى رئاسة فريق التحقيق المصري أن الجانب المصري "قدم ردوداً مكتوبة الى سلطات التحقيق الأميركي رداً على مزاعم اطلقتها بعض وسائل الإعلام تمس سمعة الطيارين المصريين". واوضح أن الجانب الاميركي ألغى تماماً البحث عن أدلة لتثبيت نظرية انتحار البطوطي بعدما أيقن أنها خاطئة تماماًَ. وكان وزير الخارحية المصري السيد عمرو موسى نفى قبل أيام وجود صفقة بين الجانبين المصري والأميركي لإغلاق ملف الكارثة. ونشرت "الحياة" في كانون الثاني يناير الماضي حديثاً مع رئيس شركة "مصر للطيران" المهندس محمد فهيم ريان أكد فيه براءة البطوطي وتوقع أن يقتنع الجانب الاميركي لاحقاً بعدم مسؤولية أي من أفراد طاقم الطائرة عن الحادث. وسادت حالة من الارتياح في الاوساط المصرية اثر تصريحات مشرفة الذي أكد ان التحقيقات لم تنته بعد وأن الجانب المصري سيواصل المشاركة فيها حتى تظهر النتائج النهائية. وتنتهي في بداية تموز يوليو المقبل مهلة حددها مجلس الوزراء للشركة لتوفيق أوضاعها وعلاج بعض المشاكل الإدارية والمالية فيها. وكان وزير النقل الدكتور ابراهيم الدميري اعلن أنه سيتم تحويل "مصر للطيران" الى شركة قابضة في حال فشل إدارتها في معالجة السلبيات خلال المهمة التي حددها مجلس الوزراء. وأكدت مصادر مطلعة أن قراراً سيصدر قبل نهاية شهر حزيران يونيو المقبل، يتضمن تقسيم الشركة الى 16 شركة صغيرة تعمل تحت إدارة شركة قابضة كبيرة.