حذر مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي آي" شركات الكومبيوتر الكبرى من خطر فيروس معلوماتي جديد يتم ارساله عبر البريد الالكتروني على شكل سيرة ذاتية لطلب العمل، ويمكن ان يسبب خسائر فادحة للشركات في ارجاء العالم. وجاء في بيان "إف بي آي" ليل الجمعة السبت ان الشركات المتخصصة بمحاربة فيروسات الكومبيوتر سجلت اننتشار الفيروس اول من امس حيث تعرض نظام البريد الالكتروني لعدد من الشركات الى اصابات. تكمن خطورة هذا الفيروس الجديد في انه يأتي كملصق مع البريد الالكتروني ويعيد إرسال نفسه من خلال لائحة العناوين الخاصة للمشترك من دون علمه. ويعمل هذا الفيروس بسرعة مع برنامج "آوتلوك" Outlook. الخاص بالبريد الالكتروني الذي تنتجه شركة "مايكروسوفت". ونصح مكتب "إف بي آي" مستخدمي الكومبيوتر ان يتجنبوا فتح أي بريد الكتروني بعنوان "نبذة شخصية - جانت سايمونز" Resume - Janet Simons وان يبادروا الى محوه من دون فتح البريد. ولفت المكتب في تحذيره الى ان الخطر الذي تتعرض له الشركات اكبر في الولاياتالمتحدة لان هذا الفيروس ظهر عشية عطلة نهاية اسبوع طويلة من ثلاثة ايام، اذ ان النشاط الاقتصادي لن يستأنف سوى الثلثاء. واعلنت شركة "سيمانتل" المتخصصة بمحاربة فيروس الكومبيوتر ان الفيروس الجديد يشبه "ميليسا" Melissa الذي ضرب انظمة البريد الالكتروني سابقاً. فحالما يفتح الملصق مع البريد يقوم بمحو محتويات القرص الثابت ويبدأ بارسال نفسه الى كل العناوين الالكترونية الموجودة على الكومبيوتر. واكدت شركات اخرى متخصصة في هذا المجال ان الفيروس الجديد ليس له علاقة بفيروس "آي لاف يو" احبك الذي ضرب انظمة الكومبيوتر في ارجاء العالم قبل اسبوعين، وهو اقل خطراً وقدرة على الانتشار. وكان "آي لاف يو" تسبب باضرار تقدر ببلايين الدولارات، وتلاه فيروس "نيو لاف" حب جديد الذي انتقل ايضاً عبر البريد الالكتروني.