سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصليب الأحمر الدولي يتحدث عن رغبة فارين كثيرين في العودة من اسرائيل . الجيش اللبناني تسلم 1488 عنصراً من "الجنوبي" والتحقيقات القضائية شملت 51 والقرارات الظنية الاثنين
بيروت "الحياة" رويترز أ ف ب تسلمت قيادة الجيش اللبناني 1488 موقوفاً حتى الآن من المتعاملين مع العدو الاسرائيلي. وأوضح بيان صادر عنها ان الاجهزة المختصة تجري التحقيقات الأولية مع الموقوفين مشيرة الى ان 200 منهم احيلوا على القضاء العسكري، على ان يحال الباقون تباعاً. وذكّرت القيادة جميع المتعاملين مع العدو الذين لم يسلموا أنفسهم بعد بوجوب الإسراع في التسليم الى أقرب مركز عسكري أو مخفر لقوى الأمن الداخلي. وتابع، أمس، قضاة التحقيق العسكري في بيروت تحقيقاتهم مع الموقوفين الذين سلموا انفسهم من جيش لبنان الجنوبي الموالي لاسرائيل بجرم التعامل مع العدو والتجند في جيشه. وبلغ عدد الذين تم استجوابهم 51 شخصاً وصدرت في حقهم مذكرات توقيف وجاهية، نظراً لاعترافاتهم في جرم التجند في جيش العدو ودخول بلاده من دون اذن مسبق سنداً الى المادتين 273 و285 من قانون العقوبات وجرم التعامل سنداً الى المواد 273 و278 و285. وأفاد مصدر قضائي "الحياة" انه صدرت في حق الموقوفين المطالعات ويتوقع ان تصدر القرارات الظنية غداً الاثنين، مشيراً الى أن معظم الموقوفين هم من العسكر الذين خدموا في "الجنوبي". وأوضحت مصادر قضائية ان الاشخاص الذين دخلوا الى اسرائيل من دون اذن مسبق في وقت سابق وسلموا انفسهم اخيراً الى السلطات اللبنانية، سيحالون مباشرة على المحكمة العسكرية الدائمة، حيث يعتبر دخولهم جنحة. وذكرت وكالة فرانس برس ان 90 درزياً من عناصر "الجنوبي" سلموا أنفسهم أمس الى السلطات اللبنانية. وتجمعت العناصر هذه بالشراويل السود التقليدية للطائفة الدرزية في منزل شيخ حاصبيا وتم نقل العناصر التي جاءت من حاصبيا ومن قرى عين قنيا وشويا وعين جرفا وكفر ديس الدرزية المجاورة، في باصات وفي سيارات مدنية الى أول حاجز للجيش اللبناني في ميمس شمال حاصبيا. وشهد بعض القرى اخلاء سبيل بعض عناصر "الجنوبي" ممن سلموا انفسهم الى القضاء، بعدما تبين انهم كانوا مسرحين من "الجنوبي" وكانوا يدفعون خوّة له كي يبقوا مسرحين. وكانت امرأة لبنانية مع ولديها عادت امس، من اسرائيل عبر الناقورة بواسطة سيارة تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، وكانت ترتعد خوفاً مما ينتظرها. وروت ان حالاً من الهلع سادت منطقة الشريط لحظة انسحاب الاسرائيليين منها، ففقدت رشدها لأن زوجها، وإن كان خارج لبنان، كما قالت، هو عنصر في "الجنوبي"، فوضعت حاجياتها وحاجيات ولديها في حقيبة وتركت منزلها في بنت جبيل ولجأت مع الفارين الى اسرائيل، فوجدت نفسها بعد ساعات طويلة من الانتظار "في خيمة في بلد غريب لا أعرف فيه أحداً فقررت اليوم العودة مع ولدي". وأضافت: "سرت مشياً على الاقدام حتى رأس الناقورة من الجهة الاسرائيلية ثم عدت في سيارة لقوات الطوارئ، وعندما وصلت قالوا لي: لا تخافي لن يصيبك مكروه". جلست فاطمة في الناقورة حيث قدم لها جندي من الطوارئ، زجاجة مياه. ووصل اقاربها وعانقوها بتأثر بالغ وأعادوها مع ولديها الى منزلها. وأوضح مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوريل ماساد ان اللجنة تساعد لبنانيين في اسرائيل للعودة الى بلدهم أو الاتصال بعائلاتهم. الا ان ماساد لا يعرف عدد الذين يريدون العودة قائلاً: "ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستسهم في ارسال رسائل الى عائلاتهم الذين يريدون عودتهم"، مشيراً الى ان الحكومة الاسرائيلية طلبت من منظمته ذلك و"نحن وافقنا". وزار مسؤولون من اللجنة الدولية تجمعات للفارين من "الجنوبي" وعائلاتهم في عسقلان ونتانيا حيث يوجد نحو 900 لبناني في مجمعات يستخدمها عادة الجنود الاسرائيليون ونقلوا عنهم انهم غير راغبين في مغادرة لبنان لكنهم يخافون العودة لأن لا ضمانات لسلامتهم وكثر منهم يفضلون العودة عن طريق بلد ثالث. وكان عنصران من "الجنوبي" من رميش ممن فروا الى اسرائيل ليل الاثنين الثلثاء الماضي عادا، أمس، عبر معبر بيرينيت.