طالبت أسمرا مجلس الأمن بالتدخل لوقف الحرب الاثيوبية - الاريترية التي استؤنفت في 12 الشهر الجاري، فيما اعلنت أديس ابابا ان معارك ضارية مندلعة على جبهة بوري القريبة من ميناء عصب على البحر الأحمر. وقالت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي في بيان امس، ان القوات الاثيوبية ثبتت مواقعها في مدينة سنعفي وبلدة فورتي بعد استيلائها عليهما أول من أمس. وأكدت تبادل قصف مدفعي عنيف بين القوات الاريترية والاثيوبية على جبهة بوري - بادا القريبة من ميناء عصب الاستراتيجي المطل على البحر الاحمر. وفي أسمرا قال مسؤول الشؤون السياسية في "الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة" الحزب الحاكم يماني غبري آب في تصريحات صحافية ان "اثيوبيا تسعى الى احتلال اريتريا ومحو هويتها وإبادة شعبها". وناشد مجلس الأمن التدخل و"اصدار قرار عاجل يطلب من اثيوبيا وقف الحرب"، معتبراً أن "واجب المجلس ان يتبنى مثل هذا القرار سريعاً لأن هذه الحرب تشكل تهديداً للسلام". وكان المبعوث الخاص للرئيس الجزائري أحمد أويحيى، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية، أكد ل"الحياة" أن القوات الاريترية باشرت انسحابها من بوري وبادا، آخر المناطق المتنازع عليها التي تدعي اثيوبيا انها تابعة لها وتشترط خروج الاريتريين منها لوقف النار. لكن الناطقة الاثيوبية تاديسي قالت ل"الحياة" أمس إن الجيش الاثيوبي لن يوقف عملياته "قبل ان يتحقق بنفسه من جلاء كل القوات الاريترية من أراضينا، ولن نتراجع في الدفاع عن السيادة الاثيوبية، وسنواصل القتال حتى استرداد كل شبر من أرضنا". واعتبرت ان "المحادثات غير المباشرة مع الاريتريين المقررة في الجزائر الاثنين، لن تكون مختلفة عن المحادثات السابقة، ونحن لا نثق بما يردده حكام أسمرا عن استعدادهم لحل الأزمة الحدودية سلماً. فهم يتحدثون عن السلام ويهاجموننا في بوري".