اعتبر نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ان أي دولة تطالب العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن انما تنفذ بذلك السياسة الأميركية ضد العراق، وقال في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء التي غادرها صباح أمس بعد مشاركته في احتفالات عيد الوحدة، ان العراق "يرفض رفضاً قاطعاً التعامل مع القرار 1284 الذي نعتبره سيئ الصيت لأنه من صنع العقلية البريطانية الاستعمارية التي لا يزال أثرها في الوطن العربي حتى اليوم جغرافياً". وأضاف رمضان ان "القرار 1284 يفرض واقعاً جديداً وبداية جديدة ووضع كل ما تم تنفيذه من قبل العراق خلال عشر سنوات من الحصار جانباً، بحيث يصبح واقع الحال وصاية بريطانية وأميركية علينا". وأضاف ان "العراق يرفض حتى الحوار في موضوع القرار 1284 وليس الرفض المطلق له، وهذا لا يعني اننا ضد الحوار مع مجلس الأمن لإيجاد حل لكن نرفض مفاهيم جديدة لهذا القرار وبكل اللغات". وقال: "ان أي عربي أو أجنبي ينصح العراق بالتعامل مع هذا القرار أو تنفيذ قرارات مجلس الأمن يتحدث بلسان أميركا حتى وان ربط النصيحة بمسألة التعاطف مع العراق". ورداً على سؤال عن رأي العراق في مبادرة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في ندوة التطبيع مع العراق في الكويت أخيراً، قال طه ياسين رمضان انه "سواء كان حديث الوزير القطري من منطلق منصبه أو من ضميره، فإننا نرفض المنطق الذي تحدث به لأنه حاول أن يرضي العراق ويرضي أميركا ومن يمثلهم في تلك الندوة. أما وقد تحدث فالأمر يخصه هو"، معتبراً أن "كل من يتحدثون عن قرارات مجلس الأمن لو سألناهم لما عرفوا ما هي قرارات مجلس الأمن، وهم فقط يرددون ما تتحدث به أميركا. القرارات تؤكد كلها أمن العراق وسيادته ووحدته، ومع ذلك أميركا تنتهك كل هذه المبادئ يومياً ونحن قدمنا وثائق ومعلومات تثبت أن العراق نفذ كل قرارات مجلس الأمن". ورداً على سؤال قال نائب الرئيس العراقي ان ثمة تحسناً كبيراً ومتدرجاً في علاقات العراق مع الدول العربية وذكر دولاً مثل مصر وقطر والامارات وسورية، مشيراً الى انه التقى جميع الوفود الخليجية التي شاركت في احتفالات الوحدة اليمنية في صنعاء ما عدا دولتين السعودية والكويت. ولفت الى مسألة ضخ النفط العراقي عبر الأنابيب التي تمر في الأراضي السورية وقال: "لا استطيع أن أرجم بالغيب أو أحدد موعداً للضخ عبر سورية، لكن هذا يعود الى أوضاع العلاقات التي تشهد تحسناً في المجال الاقتصادي". ورداً على سؤال عن قضية الأسرى الكويتيين ترك نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان الحديث عن هذه القضية لوزير الخارجية محمد سعيد الصحاف، الذي قال ان الجامعة العربية كانت قررت تشكيل لجنة من العراق والسعودية والكويت للبحث في تشكيل آلية لتناول هذه القضية الانسانية غير أن الكويت والسعودية لم توافقا وجمدت القضية. وحتى الآن لا يزال الموضوع مطروحاً في الجامعة العربية.