اندلعت مواجهات أمس بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة أسفرت عن اصابة 18 شخصاً. راجع ص 3 وأصدر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا"، وهو الحزب الذي ينتمي اليه ياسر عبدربه، رئيس وفد التفاوض الفلسطيني المستقيل، بعد الاعلان عن فتح قناة تفاوضية في ستوكهولم، بياناً أمس تلقت "الحياة" نسخة منه، أيد فيه استقالة عبدربه، واتخذ موقفاً نقدياً واضحاً وعلنياً من التوجه التفاوضي الفلسطيني الجديد، خلافاً لما سعت استقالة عبدربه الى تجنبه. وتحدث بيان "فدا" عن "التحول الخطير الذي وقع في الأيام الأخيرة على صعيد مفاوضات الوضع النهائي من دون علم وإقرار مسبقين من المؤسسات الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية". واعتبر البيان ان التفاوض في ستوكهولم هو "محاولة من الحكومة الاسرائيلية والادارة الأميركية لتجاوز السياسة التفاوضية الصائبة التي انتهجها الوفد الفلسطيني المفاوض طوال الشهور الماضية". وأكد البيان ان استقالة عبدربه "جاءت نتيجة حتمية للتحول الخطير الذي طرأ على سياسة العملية التفاوضية وادارتها"، ورأى البيان ان "الجانب الفلسطيني ارتكب خطيئة كبرى بالاستجابة للمطالب الاسرائيلية والأميركية باعتماد قناة تفاوضية رسمية ثانية في ستوكهولم". وختم البيان بدعوة القيادة الفلسطينية الى "عرض أي اتفاق يتم التوصل اليه على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وطرحه للاستفتاء العام قبل المصادقة عليه".