كشف وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه امس ان "الفلسطينيين سيجرون مع نهاية مفاوضات الوضع النهائي استفتاء لاقامة دولتهم يشارك فيه المقيمون في وطنهم وفي الشتات". وقال عبدربه الذي عُين رئيساً ميدانياً لوفد المفاوضات النهائية، من ان "على الجانب الاسرائيلي ان يدرك ان الاستمرار في الاستيطان وتهويد القدس سيقتل محادثات الوضع النهائي". راجع ص 3 وكانت المفاوضات النهائية انطلقت رسمياً مساء اول من امس في معبر ايريز حيث كرر الاسرائيليون "لاءاتهم" التي رد عليها الفلسطينيون بلاءاتهم، وسط تشديد الجانبين على ضرورة التوصل إلى الحلول المناسبة. وتمسك ليفي بعدم العودة الى حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967، وبقاء القدس موحدة تحت السيادة الاسرائيلية، وعدم تمركز جيش اجنبي غرب نهر الاردن، واحتفاظ اسرائيل ب"تجمعات استيطانية". ومن جهته، رد ابو مازن مشدداً على موقف الفلسطينيين الثابت وهو اقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف" وانسحاب اسرائيل الى حدود 4 حزيران يونيو عام 1967، وحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار الاممالمتحدة الرقم 194، وضرورة ازالة المستوطنات. ولم يحدد موعد لعقد لقاء جديد. الى ذلك، لا تزال مسألة تعيين عبدربه رئيساً ميدانياً للوفد الفلسطيني المفاوضي مثار اهتمام، خصوصاً بعد استقالة رئيس جهاز الامن الوقائي العقيد محمد دحلان من الوفد المفاوض. ورغم ان مصادر فلسطينية عزت الاستقالة الى اسباب "خاصة وشخصية"، نافية ل"الحياة" ان تكون لها علاقة بتركيبة الوفد المفاوض، الا ان مراقبين محايدين اشاروا الى ان لدى دحلان "رؤية معينة" تجاه المفاوضات، تتضمن "استعدادات جدية جداً من الفلسطينيين". ورأى هؤلاء المراقبون ان تركيبة الوفد ورئاسته تندرجان في اطار هذه الرؤية، موضحين ان المفاوضات تحتاج من وجهة نظر دحلان الى فريق مفاوض "اقوى" من الفريق المعلن رغم ان تركيبة الوفد ليست نهائية. ويضيفون ان دحلان يرغب في اشراك فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصا الجبهتين "الشعبية" و"الديموقراطية"، كما انه لا يمانع في مشاركة فصائل اسلامية.