اعتبر نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي ان "الاسباب التي املت على اسرائيل الانسحاب من جنوبلبنان ترتكز الى توفير الكلفة التي دفعتها نتيجة لعمليات المقاومة واعتبارها ان في الانسحاب ضغطاً على سورية بحرمانها الساحة الجنوبية للي ذراعها ليس فقط في الجنوب بل في الجولان ايضاً". وقال في حديث الى "الحياة" خلال زيارته ابو ظبي، ان "سورية اعلنت في لقاء تدمر، بعدما ابلغت اسرائيل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان خطياً ارادة الانسحاب، التزامها تنفيذ القرارين الدوليين الرقمين 425 و 426، وهذه المناورة السورية ألزمت اسرائيل تنفيذهما، وكانت من اعلى درجات الحنكة والدهاء خلافاً لكل ما قيل عن ارتباك لبناني وسوري". وأكد ان "تلازم المسارين ليس في تنفيد ال425 بل في عملية السلام برمتها. واذا لم يوجد سلام فالمنطقة برمتها ذاهبة الى حيث لا تريد اي الى العنف واللاستقرار". واعتبر ان "رفع شعار الانسحاب السوري من لبنان في غير اوانه ومن دون اهداف تخدم المصالح اللبنانية العليا". وعن دور القوات الدولية، قال "يجب ان تتحدث مع الدولة المعنية اي لبنان. وهي قوة مهمتها التحقق من تنفيذ الانسحاب ومساعدة الدولة اللبنانية في فرض سيادتها على ارضها، ولا مهمة سوى ذلك لها، ولا يجوز ان ترسم لها مهمات تفوق الحدود المرسومة لها". وكشف ان "معوث انان تبري رود لارسن تحدث مع رئيس الجمهورية اميل لحود في امور خارج الاطار الذي يجب ان تتحدث عنه الاممالمتحدة، ومنها ملكية مزارع شبعا وامكان دمج "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل وحقوق الانسان ومراقبة المحاكم اللبنانية في تعاطيها مع افراده، ومسائل لها علاقة بالسيادة اللبنانية. وأُبلغ تقدير لبنان لدور الاممالمتحدة. نحن معه ولسنا مع دورها ناطقاً باسم اسرائيل ومصالحها". وعن العلاقة المستقبلية مع سورية، اجاب "نحن متمسكون باستقلال لبنان، ونرى ان استقلاله مع سورية لا عنها. فالعلاقة معها علاقة تكامل وتمايز وتحالف لمواجهة المعارك المستقبلية على كل المستويات سواء وقع السلام ام لم يوقع، لان هذا التحالف هو العمود الفقري للحيلولة دون سيطرة اسرائيلية على المنطقة". ورأى ان "التطورات في سورية المتمثلة بالدكتور بشار الاسد، ضمان لمثل هذا التوجه. والرئيس حافظ الاسد هو الرئيس السوري الوحيد الذي اعترف باستقلال لبنان".