عواصم - أ ف ب - جمع لاتسيو ثنائية الدوري والكأس في ايطاليا هذا الموسم، بعد تعادله مع مضيفه انتر ميلانو صفر-صفر على ملعب سان سيرو في ميلانو، في اياب الدور النهائي لمسابقة الكأس، وكان لاتسيو فاز 2-1 ذهاباً في 12 نيسان ابريل الماضي. وكان لاتسيو توّج الاحد الماضي بطلاً لايطاليا للمرة الاولى منذ 1974. وهي المرة الثالثة التي يحرز فيها لاتسيو كأس ايطاليا بعد عامي 1958 و1998. وسيطر انتر ميلان، الذي كان بحاجة الى الفوز بهدف نظيف لضمان اللقب، على مجريات الشوط الاول من دون ان يشكل مهاجموه خطورة على دفاع لاتسيو باستثناء تسديدة روبرتو باجيو في الدقيقة الثامنة. وانتفض لاتسيو في الشوط الثاني بقيادة مهاجميه التشيلي مارتشيلو سالاس والدولي السابق فابريتسيو رافانيللي، اللذين شكلا متاعب كبيرة لدفاع الانتر في اكثر من مناسبة. وعلى رغم الضغط القوي الذي فرضه انتر ميلان في الدقائق الاخيرة والوقت بدل الضائع فإنه لم ينجح في التسجيل وبالتالي فشل في احراز اللقب. فرصة للتتويج وفي ألمانيا، يأمل باير ليفركوزن متصدر الدوري الالماني لكرة القدم في اعتلاء منصة التتويج للمرة الاولى في تاريخه، فيما يطمح بايرن ميونيخ البطل الى تحقيق لقبه السادس عشر. ويبدو الفارق شاسعاً بين امل ليفركوزن، فريق شركة باير الكيميائية الصيدلانية العملاقة، وطموح بايرن ميونيخ، احد قطبي عاصمة مقاطعة بافاريا، وذلك قياساً على حظوظ وفرص كل منهما. ويحتاج ليفركوزن، الذي يتقدم بفارق 3 نقاط، الى تعادل مع مضيفه اونترهاخينغ صاحب المركز العاشر، الذي ضمن بقاءه في الدرجة الاولى بعد عام من صعوده اليها، وهو يملك فرصة الفوز ايضاً بغض النظر عن نتيجة مباراة بايرن ميونيخ وضيفه فيردر بريمن السابع، في حين يحتاج حامل اللقب الى الفوز دون سواه شرط ان يخسر المتصدر، لانه سيتساوى معه بعدد النقاط وسيتقدم عليه بفارق الاهداف 43 لبايرن في مقابل 40 لليفركوزن في نهاية المرحلة 33. ومع ان اونترهاخينغ، الذي يستضيف ليفركوزن على مسافة بسيطة نحو 12 كلم من الملعب الاولمبي في ميونيخ، مسرح مباراة بايرن مع فيردر بريمن، سيحاول تقديم خدمة لجاره من خلال فوز على ضيفه وتعريضه للهزيمة الثالثة في بطولة الموسم الحالي، لكن مهمته لن تكون سهلة ابداً خصوصاً بوجود نجمي ليفركوزن البرازيليين ايمرسون، الذي كانت عودته ناجحة جداً في المرحلة السابقة ضد اينتراخت فرانكفورت 4-1 وزي روبرتو، العائد بعد ان نفذ عقوبة الايقاف. في المقابل، سيغيب عن بايرن ميونيخ هدافه البرازيلي جيوفاني ايلبير الموقوف، فضلاً عن ان فيردر بريمن سيحاول الثأر من بايرن ورد الصاع صاعين بعد ان هزمه الاخير 3-صفر في نهائي مسابقة كأس المانيا وحرمه من احراز لقب بطل الدوري مرتين عامي 1986 و1995. ولا يبدو قائد بايرن ميونيخ ستيفان ايفنبرغ شديد التفاؤل لكن الامل يحدوه باحتفاظ فريقه باللقب، وهو يؤكد "ان فرصتنا ضعيفة، لكن المعجزات لا تزال موجودة. الضغوط تحيط بليفركوزن. لاعبو اي فريق يفقدون اعصابهم في مواقف حرجة كهذه، وليفركوزن سيتعرض للموقف ذاته اليوم، هم لديهم ما يفقدوه اكثر منا". لكن مدرب ليفركوزن كريستوف داوم يخالف ايفنبرغ الرأي بقوله "يمكنهم ان يقولوا ما يريدون. سنفوز على اونترهاخينغ ولا يستطيع احد ايقافنا". واذا توج ليفركوزن بطلاً سيكون الفريق الثاني عشر الذي يحرز لقب البوندسليغا. ولا يقتصر التشويق والاثارة في المرحلة الاخيرة على صراع اللقب اذ يتعداه الى معرفة هوية الفرق التي ستشارك في مسابقة دوري ابطال اوروبا، اضافة الى معرفة الفريق الثالث الذي سيرافق دويسبورغ 21 نقطة وارمينيا بيليفيلد 29 الى الدرجة الثانية من بين اربعة فرق هي اولم 35 وهانزا روستوك 35 واينتراخت فرانكفورت 36 وبوروسيا دورتموند 37. وعلى صعيد دوري ابطال اوروبا، الذي ضمنت فرق ليفركوزن وبايرن ميونيخ وهامبورغ خوضه مباشرة، تتنافس 3 فرق على حجز بطاقة المشاركة في تصفيات الدور التمهيدي منه هي تي اس في ميونيخ الرابع 52 نقطة وهرتا برلين الخامس 50 نقطة وبطل المانيا عام 1998 كايزرسلوترن السادس 49 نقطة. ويلعب قطب مدينة ميونيخ الثاني في ضيافة كايزرسلوترن في مواجهة مباشرة، في حين يستضيف هرتا برلين بوروسيا دورتموند المهدد بالهبوط بعد ان كان بطلاً لالمانيا واوروبا معاً عام 1997. ويرجح ان تحدد مباراة اينتراخت فرانكفورت وضيفه اولم هوية الهابط الثالث الى الدرجة الثانية، مع ان هانزا روستوك الذي يحل ضيفاً على شالكه، ليس في مأمن وقد تكون بطاقة الهبوط الثالثة من نصيبه. وفي المباريات الاخرى، يلعب دويسبورغ مع هامبورغ، وشتوتغارت مع ارمينيا بيليفيلد، وفولفسبورغ مع فرايبورغ. كأس انكلترا وفي انكلترا، يبدو تشلسي اوفر حظا من استون فيلا في احراز كأس انكلترا ال119 عندما يلتقيان في المباراة النهائية اليوم في ويمبلي. ويخوض تشلسي اللقاء كالعادة بتشكيلة من "الموزاييك" اغلب عناصرها من المحترفين الاجانب في مواجهة استون فيلا، آخر قلعة مقاومة لاضفاء الطابع العالمي على كرة القدم الانكليزية. يشار الى ان تشلسي خاض هذا الموسم اكثر من مباراة محلية واوروبية بتشكيلة خلت من اي لاعب انكليزي، ومن المرجح ان يشارك لاعب انكليزي واحد في التشكيلة اليوم، هو قائد الفريق دينيس وايز. في المقابل، خلت صفوف استون فيلا حتى العام الماضي من اي محترف اجنبي غير بريطاني انكلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا، لكنه انحنى امام ضغوط الواقع وضم الى صفوفه في الموسم الحالي لاعبين اثنين هما الايطالي بينيتو كاربوني والهولندي جورج بواتنغ. ويقام نهائي الموسم الحالي في مسابقة الكأس، التي تعتبر جماهيرياً اهم من الدوري، في خضم النقاش المحتدم حول تحديد حصة الفرق بالنسبة الى اللاعبين الاجانب لتفادي زرع اليأس في نفوس اللاعبين الانكليز الشباب الموهوبين من خلال بقائهم على مقاعد الاحتياط، كما انه يقام للمرة ال72 والاخيرة على استاد ويمبلي قبل اعادة ترميمه. وكان استون فيلا احرز الكأس للمرة الاخيرة عام 1957، وبلغ المباراة النهائية هذا الموسم للمرة الاولى منذ 43 عاماً، في حين احرزها تشلسي عام 1997 فكانت مقدمة لاحرازه كأس الكؤوس الاوروبية 98، وهو اكبر لقب يحققه الفريق اللندني. وتأهل تشلسي بفوزه على نيوكاسل 2-1 في نصف النهائي في حين فاز استون فيلا على بولتون من الدرجة الاولى بركلات الترجيح 4-3 الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر. ويأمل كل من الفريقين في احراز الكأس الذي يمنحه فرصة المشاركة في كأس الاتحاد الاوروبي مباشرة ويجنبه خوض مسابقة انترتوتو "المملة"، وذلك بدءا من منتصف تموز يوليو بعد اجازة "ثمينة" لمدة 15 يوماً من انتهاء أمم اوروبا 2000 التي سيشارك فيها معظم لاعبي تشلسي.