بيروت - "الحياة"، أ ف ب، رويترز- واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تفكيك مواقعها في جنوبلبنان. وأفادت مصادر أمنية في مرجعيون أن شاحنات نقلت عدداً من الآليات الثقيلة من موقع الرادار الذي سُلّمَ الى "جيش لبنانالجنوبي"، ومن موقع الشريقي الذي بدأ إخلاؤه في الثاني من أيار مايو الجاري بنقل ما لا يقل عن 14 دشمة. وفي القدسالمحتلة، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي سَلّم "الجنوبي" أمس، موقعاً يطلق عليه اسم "روتم" أي موقع الرادار، موضحاً أن الجنود الذين كانوا متمركزين فيه أعيدوا الى إسرائيل. وكانت إسرائيل سلّمت أول من أمس "الجنوبي" موقع الطيبة، وأصبح الأخير يسيطر على نحو 12 تحصينا و20 موقعاً رئيسياً في الشريط فيما بقي للقوات الإسرائيلية أقل من عشرة مواقع يفترض أن يشملها الانسحاب. ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" عن شهود عيان أن إسرائيل فككت ستة مواقع عسكرية بالقرب من الحدود مع لبنان. وذكر مصدر مقرب من الجيش الإسرائيلي لوكالة "فرانس برس" أن إسرائيل تسحب آلياتها المركزة في القطاع الذي أقامت فيه أربعة مواقع في الجانب اللبناني من الحدود، وبينها محطتان للإنذار المبكر تابعتان لسلاح البحرية. وقال المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية آفي بناياهو للإذاعة الرسمية إن "الجيش باشر، عبر تسليم مواقعه ل"الجنوبي"، الانسحاب في هدوء، الأمر الذي يؤكد أن هذا الانسحاب لا رجعة عنه". وأعلن مسؤول عسكري كبير طلب عدم الكشف عن هويته أن "تسليم المواقع الى "الجنوبي" تم خلال ساعات وكان له تأثير الصدمة، لجهة مباغتة حزب الله". واعتبر أن "الجنوبي" سيكون قادراً على الاستمرار في ضمان أمن بلدات المنطقة ما لم يقدم التوضيحات الضرورية عن التحاق عناصره المحتمل بالجيش اللبناني الى جانب دوره المستقبلي ودور قوة الطوارئ الدولية في القطاعات التي تم إخلاؤها. وأفاد مصدر في شركة "ليبانسيل" للهاتف الخليوي أن عناصر من "الجنوبي" طلبوا من العاملين لدى فرعها في الشريط الحدوي إقفال جهازين للإرسال بالقرب من بلدة عين إبل وأجهزة أخرى بالقرب من بلدة الناقورة، يومياً بين التاسعة قبل الظهر والثانية عشرة ظهراً، بناء على طلب الجيش الإسرائيلي. واعتبرت وكالة "فرانس برس" الطلب بديهياً في إطار الإجراءات الأمنية الممهدة للانسحاب. وكان طلاب مدرسة عربصاليم الرسمية نجوا أمس من مجزرة بعدما قصفت المدفعية الإسرائيلية صباح امس الأحياء السكنية للبلدة، وسقطت 3 قذائف على مبنى المدرسة ورابعة على مستوصف، ولكن لم يفد عن إصابات، إنما عولج نحو 15 تلميذاً من حال صدمة وإغماءات. وكانت إحدى القذائف أصابت صفاً في العاشرة والنصف بينما كان الطلاب يلهون في الملعب، ما أدى الى تحطيم زجاج النوافذ والطاولات والكراسي. وأصدرت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني بياناً بما حدث. وأضافت أن مدفعية الجيش ردت على الأثر بقصف مصادر النيران المعادية.