رحب مصدر سعودي رفيع المستوى في تصريح الى "الحياة"، بإعلان إيران أمس وقف اعمال الحفر في المنطقة البحرية المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين السعودية والكويت، واعتبر ذلك "نجاحاً لتعامل الرياض الهادئ مع الموضوع". وزاد ان القرار الايراني الجديد "يحفظ لكل دولة مصالحها". وكان نائب وزير النفط الايراني مهدي حسيني أعلن أمس ان بلاده "اوقفت اعمال الحفر" في حقل نفطي، و"ستسحب" منشآتها من المنطقة. وتابع ان "اعمال الحفر والتنقيب اجريت في منطقة تقع بحسب فرضيات مطابقة للقانون الدولي في داخل المياه الاقليمية الايرانية"، مستدركاً أن "ايران لا تريد إثارة توتر في المنطقة". وأثار الحفر في الحقل الذي يقع في منطقة غنية بالنفط ردود فعل سعودية وكويتية، فقدمت الرياض أربعة احتجاجات لطهران، ونسقت الرياض مع الكويت فطالبت الأخيرة بوقف أعمال الحفر. واعتبر المسؤول السعودي ان القرار الإيراني "يعتبر نجاحاً لتحرك السعودية الهادئ في سبيل الحفاظ على حقوقها ورعاية مصالحها". وزاد: "لم يكن هدف الاحتجاجات التي قدمتها المملكة لإيران الاثارة، بدليل أنها لم تنشر عبر أي وسيلة اعلامية قبيل مرور شهر على آخرها". وشدد على ان "العلاقات السعودية - الايرانية المتطورة ساهمت في التقليل من آثار هذا الموضوع العارض". إلى ذلك، توقع مصدر ديبلوماسي غربي في الرياض ان تبدأ مفاوضات حدودية مشتركة بين السعودية والكويتوايران لترسيم المثلث الحدودي المائي بين الدول الثلاث. وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد قوله أمس إن موفداً كويتياً سيزور طهران لبحث الخلاف على أعمال الحفر في الحقل النفطي، ونوه ب"استعداد إيران للتفاهم". ووصل الى الكويت وزير الثقافة والإرشاد الايراني عطاءالله مهاجراني حاملاً رسالة من الرئيس محمد خاتمي الى أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح. وقال الوزير ان زيارته "مؤشر الى العلاقات الاخوية بين البلدين".