لاحظ الذين صفقوا لفيلم المخرجة الايرانية سميرة مخملباف "التفاحة" عندما عرض عام 1998، ان فيلمها الجديد "الألواح السوداء" المشارك في مسابقة الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي الدولي، اتبع افلاماً ايرانية عدة في استبدال الصنعة الدرامية الحقيقية بأسلوب "الكاميرا الطبيعية"، مع مشاهد مفتوحة مؤلفة من لقطات طويلة لا يتدخل المونتاج فيها كثيراً. وصور الفيلم بواسطة كاميرا محمولة على الكتف، وكأن تحريكها محمولة، هي الغاية المنشودة بحد ذاتها. وهذا اسلوب يشترك فيه كثر من المخرجين الايرانيين بينهم محسن مخملباف، والد المخرجة الشابة. والفيلم المذكور هو الايراني الوحيد في المسابقة، علماً ان السينما الايرانية احتلت مكانة لم تبلغها السينما العربية، الا في شكل فردي ومتقطع. والفيلم العربي الوحيد المشترك في الاطار الرسمي لكن خارج المسابقة هو "موسم الرجال" ثاني أفلام المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي. وكانت الاخيرة قدمت قبل ستة أعوام "صمت القصور" الذي استقبل في شكل جيد. وفي عرض موجه للموزعين، قدم امس، فيلم مغربي - فرنسي مشترك من اخراج نادر مقنيش بعنوان "حريم المدام عثمان" مع ممثلين عرب وفرنسيين في احداث تقع في الجزائر عام 1993. وفي عرض تجاري آخر قدم المخرج المصري خالد المجر فيلمه الأول الممول أجنبياً وهو "غرفة للإيجار"، بطولة سعيد تاجماوي وجولييت لويس . واللبناني ايلي سماحة، وصل من هوليوود حاملاً خططاً لسبعة أفلام جديدة وعقود مع روبرت دي نيرو وجين هاكمان ومات ديلون وراي ليوتا والمخرج ديفيد ماميت.