كشفت السلطات الأمنية السودانية عن "مخطط تخريبي" يستهدف مواقع النفط السوداني يقوده الحزب الشيوعي المعارض. ونشرت بعض صحف الخرطوم امس تصريحات لمصدر أمني أعلن فيها "ضبط رسائل من القياديين الشيوعيين البارزين التيجاني الطيب والشفيع خضر اللذين يقيمان في مصر الى عناصر ناشطة في الداخل للقيام بأعمال تخريب في منشآت نفطية وكهربائية بغرض إحداث بلبلة داخل البلاد". ونشرت الصحف ان "تكليفات صدرت لعناصر شيوعية في مدن العاصمة السودانية الثلاث لتنشيط العمل السياسي في الداخل وتحريك القواعد من اجل اسقاط النظام، والحصول على وثائق لإدانة الحكومة ومسؤوليها". على صعيد آخر واصل الرئيس عمر البشير لقاءاته مع الفصائل السياسية المختلفة واستقبل مساء أول من امس قيادات جنوبية وأعلن ان "الدولة والحزب ترفضان اي معارضة من داخل اجهزة حزب المؤتمر الوطني" الحاكم. ودعا القيادات الجنوبية الى "التزام المؤسسية ورفض كافة أشكال التمثيل الديكوري للمواطنين". وعرض مشكلة الحرب الأهلية في الجنوب ووصفها بأنها "أكبر مشكلة سياسية واقتصادية واجتماعية تواجه الوطن" وتناول خطوات الحكومة "من اجل حل المشكلة وتحقيق السلام والشروع في اقامة مشروعات تنموية وتشييد طرق لربط الشمال والجنوب". وأصدر زعماء وسلاطين بعض القبائل الجنوبية الموجودون في الخرطوم بياناً أعلنوا فيه تأييدهم لقرارات البشير الأخيرة التي قضت بتجميد نشاط الأمين العام للحزب وأمناء الحزب المركزيين وفي ولايات البلاد. وجددت جماعة "الاخوان المسلمين" في السودان تأييدها للرئيس البشير، وقال القيادي البارز في الجماعة الدكتور الجسر يوسف نور الدائم "ان الاخوان لا يستبعدون التنسيق مع المؤتمر الوطني برئاسة البشير وان كان ذلك لم يحدث حتى الآن". واعتبر ان التزام الحكومة السودانية بالشريعة الاسلامية "بات مضموناً الآن اكثر من أي وقت مضى". وقال: "لماذا يختزل الاسلام في السودان دائماً في شخص الدكتور حسن الترابي؟". ودعا القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديموقراطي المعارض محمد اسماعيل الأزهري طرفي النزاع من الحزب الحاكم الى "تجاوز خلافاتهما" التي وصفها بأنها "شأن داخلي للحزب". واكد ان الحزب الاتحادي "بدأ الاتصال بقواعده" وأشاد بلقاء جمع قياديين بارزين في حزبي الأمة والاتحادي من أجل توحيد رؤيتهما في شأن الوضع السياسي الراهن والقضايا التي تهم البلاد".