ينوي المغرب اعلان مناقصة دولية مفتوحة في مطلع حزيران يونيو المقبل لطرح ثلث رأس مال شركة الاتصالات المحلية "ماروك تيلكوم" التي تلقت عروضاً حتى الآن من نحو 13 شركة دولية بينها شركات أوروبية وأميركية وعربية. وترأس الملك محمد السادس أول من أمس في طنجة اجتماعاً ضم مستشاريه الاقتصاديين وعدداً من الوزراء للاعداد لعملية فتح رأس مال الشركة والتي ينتظر أن تدر على المغرب مبالغ تراوح بين 2.5 بليون وثلاثة بلايين دولار الصيف المقبل. وذكر بلاغ عن القصر الملكي ان الملك أعطى تعليماته بأن تتم عملية فتح رأس مال الشركة المملوكة للدولة "في شفافية كاملة ومنافسة متكافئة بين الشركاء المحتملين، وأن تكون العملية مفتوحة أمام أكبر عدد ممكن من المرشحين". من جهتها، قالت مصادر في وزارة التخصيص والقطاع العام ل"الحياة" ان نحو 13 شركة اجنبية تقدمت بعطاءات أولية لتملك حصص في "اتصالات المغرب" عقب الدعوة التي وجهتها الشركة الشهر الماضي لتلقي العروض. ونصت شروط المشاركة ألا يقل رأس مال الشركة المتقدمة عن بليون دولار وإدارة اسهم سوقية في احدى البورصات بنحو 20 بليون دولار، وامتلاك حد أدنى من الخطوط الثابتة يصل الى 1.5 مليون خط ونحو نصف مليون خط هاتفي نقال. ولم تشارك في العروض شركة "ميدي تيلكوم" الاسبانية - البرتغالية - المغربية التي كانت فازت بمناقصة الخط الثاني النقال بقيمة 1.1 بليون دولار. وحسب مصادر وزارة التخصيص فإن عملية تلقي العروض الأولية انتهت الاسبوع الماضي وشاركت فيها مجموعات معروفة مثل "فرانس تيلكوم" و"اس بي سي كوميونيكيشنز" الأميركية و"اتصالات ايطاليا" و"فيفاندي" الفرنسية وشركات اتصالات بريطانية وعربية وغيرها. وسيكون على الشركات التي تم اختيارها المشاركة في المناقصة الرسمية التي ستنطلق الشهر المقبل وتشمل بيع 35 في المئة من رأس مال "ماروك تيلكوم" على أن يعلن عن النتائج النهائية وتوقيع العقود في آب اغسطس المقبل. وقال وزير التخصيص رشيد الفيلالي ل"الحياة" ان جزءاً من رأس مال الشركة سيتم عرضه في احدى البورصات الدولية خصوصاً باريس أو لندن حسب طبيعة الفائز في المناقصة والجهة التي يستمد منها تعامله المالي. واستبعد الذهاب الى بورصة نيويورك "لأن ذلك يتطلب اجراءات طويلة تفوق مدة ستة أشهر التي وضعتها اللجنة كحد معقول لعرض اسهم "ماروك تيلكوم" في احدى البورصات الدولية لإضفاء البعد الخارجي على نشاطها. وسيحتاج المشتري الجديد الى استثمار نحو سبعة بلايين دولار على مدى السنوات المقبلة.